صدى المجتمع

أميركا تتهم منصة “تيك توك” بتضليل مواطنيها

رفع مُدّعي عام ولاية إنديانا الأميركية دعوى، أمس الأربعاء، في حق منصّة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك” التابع لشركة “بايت دانس” الصينية، متهماً إيّاها بتضليل المستخدمين في شأن حماية البيانات وسلامة المحتوى المُقترح للأطفال. ويتعرّض التطبيق المعروف بمقاطع الفيديو القصيرة أو الموسيقية أو الساخرة بصورةٍ مُستمرّة لانتقادات من السلطات الأميركية التي تأخذ عليه تأثيره في القُصّر.

ورفع مُدعي عام إنديانا، تود روكيتا، دعويين تتهم إحداها “تيك توك” بإتاحة البيانات الشخصية لمستخدميها المقيمين في الولايات المتحدة للسلطات الصينية. وفي الإطار نفسه، عبّر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، خلال جلسةٍ في الكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن “قلقٍ كبير” في شأن أنشطة “تيك توك” في الولايات المتحدة.

ويتزايد عدد الولايات الأميركية التي تمنع المسؤولين من تنزيل التطبيق على هواتفهم الخاصة بالعمل. وأكّدت سلطات تكساس، أمس الأربعاء، أنّها تُريد اتخاذ “إجراءات صارمة” في ما يتعلق بـ”تيك توك”. أما الشركة فتؤكد باستمرار أنّها تُنفّذ بروتوكولات تهدف إلى منع السلطات الصينية من الوصول إلى بيانات المستخدمين المقيمين في الولايات المتحدة.

وفي الدعوى الثانية، يتهم المدعي العام المجموعة بتضليل المستخدمين القاصرين وأولياء أمورهم، معتبراً أنّ التطبيق “يتضمن فقط محتوى يحمل إيحاءات جنسية أو ينطوي على لغة نابية أو يشير إلى المخدرات بشكلٍ نادر، فيما يعجّ التطبيق في الواقع بأمثلة متطرفة عن هذا الموضوع”، بحسب بيانٍ أصدره مكتب المدعي العام.

وتابع البيان: “ينبغي على الشركة أقلّه أن تقول لمستخدميها الحقيقة فيما يتعلق بتطابق محتواها مع عمر المستخدمين وعدم أمان البيانات التي تجمعها”، مضيفاً: “نأمل أن تجبر هذه الدعاوى القضائية تيك توك على أن تُصبح صادقة وتغيّر أساليبها”. ورفضت الشركة التعليق على الدعويين المرفوعين من المدعي العام.

إلا أنّها أكّدت في رسالة إلى وكالة “فرانس برس” أنّها تدخل “موضوع صحة الأطفال” في برامجها، مشيرةً إلى أنّها “مقتنعة بأنّها تسير على الطريق الصحيح” في ما يتعلق بمفاوضاتها مع الحكومة الأميركية بشأن المخاوف المُتعلقة بالأمن القومي.

وفي آذار/مارس الماضي، أعلنت 8 ولايات أميركية من بينها كاليفورنيا وفلوريدا إطلاق تحقيق في شأن التأثيرات “الضارة” لـ”تيك توك” على الأطفال وتحفيزهم لقضاء مزيدٍ من الوقت في تصفّح التطبيق.

وفي وقتٍ سابق، تعرّض تطبيق الفيديوهات الصيني لهجومٍ شديد من داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأميركيين، فيما تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقد صفقة معه بشأن استمرار عمله داخل الولايات المتحدة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى