أمن الكويت خط أحمر..
كتب لواء م. فيصل الجزاف في صحيفة السياسة.
لا شك أن ما يحصل في غزة المحتلة، وما تشهده من جرائم الكيان الصهيوني ضد الإنسانية، والدمار الذي خلفه من آلاف القتلى من الأطفال، والشهداء، وهدم المساجد والمساكن، إنما هو عمل إجرامي بغيض… لكن؟
في هذا الشأن، يجب ان نعي تماما مصلحة الكويت أولا، خاصة عندما تتم مهاجمة أميركا، وبشكل يهدد الأمن الداخلي، ويجعلنا عرضة للمخاطر، في ظل الوضع الحالي الإقليمي غير المعلوم مداه خلال الفترة المقبلة، لذا يجب أن نتذكر أن من حرر الكويت وطرد الجيش العراقي الغادر هو أميركا وحلفاؤها، فلكل منا ان يسترجع الغزو والتحرير، حتى لا ننسى، ونستذكر من وقف مع النظام العراقي المقبور عند غزوه الكويت.
بلا شك تعاطفنا، ووقفة الكويت، حكومة وشعبا، ليست الأولى مع فلسطين المحتلة، ولا هناك من يزايد على ذلك، فالتعاطف أمر حتمي مع الاخوة في غزة، وهذا واجب عروبي وإنساني، منذ تأسيس المنظمة في الكويت.
لكن علينا ألا نتجاوز الخطوط الحمراء بما يضر بالكويت، فهناك أصوات ظهرت ترفض تعيين السفيرة الأميركية في الكويت، وهذا محل استياء وعدم فهم للسياسة ومساراتها، بل هذا شأن حكومي، والقيادة السياسية هي من تقرر اعتماد أي سفير من عدمه، وحتى لا يؤدي التعاطف الشعبي إلى ضرر بأمن الكويت.
نسأل الله أن ينصر إخواننا في فلسطين، وأن يخفف عنهم ما أصابهم من ألم وقتل وتهجير، ويرحم شهداءهم.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله ورعاهما.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار.