أعلنت الخارجية الألمانية امس طرد عدد كبير من الدبوماسيين الروس من أراضيها ردا على “جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا”.
وقالت وزير الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في بيان إن بلادها اتخذت هذه الخطوة لإظهار موقفها ضد “وحشية” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، إثر التقارير التي تحدثت عن فظائع ارتكبتها القوات الروسية في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وفيما لم تعلن الخارجية الألمانية العدد الفعلي للدبلوماسيين الروس الذي أعلنتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم، قالت وكالة الأنباء الرسمية “د ب أ” إن الحكومة أمرت بطرد 40 دبلوماسيا.
وذكر بيان الخارجية أن “الحكومة الفيدرالية قررت اليوم إعلان عدد كبير من موظفي السفارة الروسية أشخاصا غير مرغوب فيهم، ممن يعملون كل يوم ضد حريتنا وضد تماسك مجتمعنا هنا في ألمانيا”.
وأضاف: “عملكم خطر على أولئك الذين يبحثون عن مأوى معنا. لن نتسامح مع هذا بعد الآن. لقد قلنا ذلك للسفير الروسي بعد ظهر اليوم؛ كما سنتخذ المزيد من الإجراءات مع شركائنا”.
بدورها ستطرد فرنسا 35 دبلوماسيا روسيا “تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها” كما أفاد الاثنين مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة “هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي. مسؤوليتنا الأولى تبقى ضمان سلامة الفرنسيين والأوروبيين”.
من جانبها، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن بلادها لن تقف مكتوفة الأيدي بعد قرار برلين طرد دبلوماسيين روس في وقت سابق من اليوم الاثنين.
وقالت في ردها على سؤال ذي صلة: “سنرد أيضا على هذا العمل الشرير للآلة السياسية الألمانية”،بحسب ما أوردته قناة”أر تي عربية”الروسية.