رأي

ألمانيا ترى أوكرانيا غنيمةً وتنسى ذنبها العظيم

عن تناسي السياسيين الألمان أهوال الحرب العالمية الثانية وتاريخ بلادهم، كتب يفغيني أوميرينكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”:

أصبحت ألمانيا القوة الرئيسية المناهضة لروسيا في أوروبا، فلا عجب أن زيلينسكي سافر إلى برلين مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الأوروبيين والأمريكيين.

لماذا نسيت ألمانيا سريعًا أهوال الحرب العالمية الثانية التي أشعلها نظام هتلر، وتخلصت من شعورها بالذنب التاريخي؟

عن هذا السؤال، أجاب الباحث في الشؤون الألمانية، ألكسندر كامكين، بالقول:

“بعد تأسيس جمهوريتي ألمانيا الديمقراطية وألمانيا الغربية، سلكت كلتا الدولتين مسارين مختلفين تمامًا. وكانت المواقف تجاه الماضي النازي مختلفة في كلتيهما. اتخذت جمهورية ألمانيا الديمقراطية موقفًا مناهضًا للفاشية. وكان في بيروقراطية ألمانيا الغربية كثير من الأعضاء السابقين في الحزب النازي.

في العام 1955، بدأ الألمان الغربيون بتشكيل الجيش الألماني (البوندسفير). وانضم إليه العديد من جنرالات هتلر.”

وأضاف كامكين: “منذ أواخر الستينيات، أصبح إنكار ذنب ألمانيا الجماعية في إشعال الحرب العالمية الثانية ضمن سياسة الجماعات السياسية المهمّشة والأحزاب اليمينية المتطرفة. لكن منذ العام 2014، تغيرت المواقف الألمانية تجاه النازية في أوكرانيا.. يجري التستر على محاولات الإبادة الجماعية ضد سكان دونباس، وتشوه الصحافة الألمانية سمعة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. ومع بدء العملية العسكرية الخاصة، صنفت ألمانيا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين منظمات إرهابية.

وقد غذّى العامل الأوكراني النزعة الانتقامية في ألمانيا. وهم يرون في أوكرانيا منطقة مصالح لهم، بل وأرضًا من أراضيهم. فقد سبق، خلال الحرب العالمية الأولى، وبعد معاهدة بريست ليتوفسك، أن ضمت ألمانيا أوكرانيا فعليًا. وخلال الحرب العالمية الثانية، استغلت مواردها. والآن، يرى فيها السياسيون الألمان أيضًا غنيمة لا يريدون تسليمها لترامب”…

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى