رأي

ألمانيا تبحث عن بديل لأمريكا

مساء الجمعة 28 فبراير/شباط، أوقفت العديد من القنوات التلفزيونية الألمانية بثها لتعلن عن الخبر الأكثر إزعاجا: دونالد ترمب طرد فلاديمير زيلينسكي من البيت الأبيض.

وقد أثار ذلك تساؤلات حول استمرار الدعم العسكري والمالي لكييف من الولايات المتحدة، وجاء الرد عليه بدرجة ما سلبيًا.

يرى أحد كتاب الأعمدة، في بلومبرغ، أن “سياسة أمريكا أولاً، التي تنتهجها الولايات المتحدة تساعد في إرساء الأساس لصفقة فرنسية ألمانية كبرى جديدة، على غرار الصفقة التي أبرمها الرئيس الفرنسي ميتران والتي ضمنت فعليًا عملة موحدة مع توحيد ألمانيا. ومن الممكن أن يُسهّل التحالف بقيادة المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرز إبرام صفقة أوروبية كبرى تجمع بين القوة المالية الألمانية وطموحات الدفاع الفرنسية”.

فرنسا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أسلحة نووية.

وما هو مهم أيضًا: خلافًا للقوات النووية الاستراتيجية البريطانية، والتي تم دمجها في هيكل حلف شمال الأطلسي، بقيت القوات الفرنسية مستقلة تمامًا عن بروكسل. وهذا يبسط إلى حد كبير تنفيذ فكرة تغطية ألمانيا بمظلة نووية فرنسية: إذا اتخذت الدولتان مثل هذا القرار، فلن تكون هناك حاجة إلى تنسيق مديد ومضجر.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفكرة ليست جديدة. ففي فرنسا، يُنظر إلى هذا الأمر، من بين أمور أخرى، باعتباره وسيلة لتخفيف العبء المالي الكبير المتمثل في صيانة القوات الاستراتيجية وتحديثها: يُفترض أن يتحمل الألمان جزءًا من التكاليف. بالنسبة لألمانيا، يعد هذا الأمر في المقام الأول وسيلة لتجاوز الحواجز القانونية الدولية التي تمنع البلاد من امتلاك قنبلة ذرية خاصة بها.

لكن شيئا ما يقول إن أفكار الساسة الألمان تذهب أبعد من عباراتهم اللفظية، وأن السيناريو عن رغبة ألمانيا في امتلاك “سلاح نووي” خاص بها “مطروح على الطاولة” أيضًا، وغير مستبعد.

المصدر: RT

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى