أكثر من 60 قتيلاً بينهم أطفال في ضربات باليمن والتحالف يعد بالتحقيق
قالت هيئة إنقاذ الطفولة إن ثلاثة أطفال وأكثر من 60 بالغا قتلوا في ضربات جوية باليمن يوم الجمعة بعد أن قال شاهد من وكالة “رويترز “إن عدة أشخاص بينهم مهاجرون أفارقة قتلوا في ضربة جوية في محافظة صعدة
ولفتت وكالة “رويترز” الى ان عمال الإنقاذ كافحوا لانتشال الجثث من تحت الأنقاض في ساعات النهار بعد الضربة الجوية التي وقعت فجرا على مركز الاحتجاز المؤقت في صعدة شمال اليمن، لكن لم يتضح بعد عدد القتلى.
وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ 2015 إن تحقيقا كاملا سيجري في التقرير الخاص بالضربة الجوية.
وأوضح المتحدث باسمه العميد الركن تركي المالكي أن التحالف يأخذ التقرير على محمل الجد مضيفا أنه سيتم التحقيق فيه بشكل كامل في إطار عملية مستقلة ومعتمدة دوليا.
وكثف التحالف العسكري بقيادة السعودية الضربات الجوية على أهداف يصفها بأنها مواقع عسكرية للحوثيين بعد أن شنت الحركة المتحالفة مع إيران هجوما غير مسبوق على الإمارات العضو في التحالف يوم الاثنين وصعدت هجماتها على مدن سعودية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
وقال بيان صادر عن هيئة إنقاذ الطفولة إن أكثر من 60 بالغا قتلوا في ضربات جوية باليمن يوم الجمعة. وأضاف البيان أن ثلاثة أطفال قتلوا عندما سقطت صواريخ على ميناء الحديدة.
ودعت الهيئة أطراف الصراع إلى حماية الأطفال وعائلاتهم من “أهوال العنف المستمر” وتجنب استخدام الأسلحة ذات الطبيعية التفجيرية في المناطق المأهولة بالسكان.
وقالت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في الضربة الجوية في صعدة. وعرضت لقطات مصورة لرجال يحاولون إزالة الأنقاض بأيديهم للوصول إلى المحاصرين ولقطات أخرى لمصابين في المستشفى الجمهوري.
على الرغم من الحرب الدائرة في اليمن لا يزال المهاجرون من القرن الأفريقي يتوجهون إلى هناك في طريقهم إلى دول الخليج الغنية.
ويعاني اليمن من انقطاع خدمة الإنترنت على مستوى البلاد يوم الجمعة باستثناء مدينة عدن الجنوبية. وأنحت وسائل إعلام حوثية باللوم في ذلك على هجوم شنه التحالف على منشأة اتصالات في محافظة الحديدة. ولم يتسن لرويترز التأكد من سبب انقطاع الخدمة.
وأعلن التحالف يوم الخميس “بدء ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات ميليشيات الحوثي في الحديدة” ومنصات إطلاق صواريخ باليستية في محافظة البيضاء بوسط اليمن وأهداف عسكرية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وندد مجلس الأمن الدولي بهجوم الحوثيين على الإمارات ومواقع في السعودية في بيان يوم الجمعة و”شدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية المشينة، ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة”.
صدر البيان بعد جلسة مغلقة للمجلس لمناقشة موضوع هجوم الحوثيين على الإمارات التي طلبت عقد الاجتماع. وانضمت الإمارات إلى المجلس المكون من 15 عضوا هذا الشهر، وستبقى فيه لمدة عامين.
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة للصحفيين يوم الجمعة، ردا على سؤال حول الضربات الجوية على اليمن “يتعهد التحالف بالالتزام بالقانون الدولي والرد المتناسب في جميع عملياته العسكرية”.