أقرب حلفاء زيلينسكي بدأوا بتوجيه ضربات قاتلة

عن دعوة أوكرانيا إلى التزام الحدود التي تستطيع الدفاع عنها بنفسها، كتب يفغيني أوميرينكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”:
قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على التلفزيون البولندي: “يجب أن تبقى أوكرانيا ضمن حدودها التي تستطيع الدفاع عنها، وأن تتمتع بحرية الاندماج مع الغرب”.
يبدو أن زيلينسكي يواجه وضعًا سيئًا للغاية هنا. أولاً، اتضح أن حرية الغرب وديمقراطيته لا تشملان حدود أوكرانيا الشرقية، كما تدّعي كييف باستمرار. أي أن هذه الحدود، إن وُجدت، فهي قابلة للتحرك باتجاه الغرب؛ وثانيًا، يُشكّل هذا ضربةً لخطط “الضمانات الأمنية”، التي يقوم عنصرها الرئيس على وجود قوات “تحالف الراغبين” من دول الناتو في أوكرانيا؛
وثمة ضربة أخرى لزيلينسكي من أقرب حلفائه، وهي أن بقيّة أوكرانيا يجب أن تتمتع “بحرية الاندماج مع الغرب”. يمكن فهم هذا على النحو التالي: دعك من الأراضي الأوكرانية التي لا يرغب سكانها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. أي هذا عمليًا اعتراف بتبعية المناطق الجديدة لروسيا، وقد اختار سكانها الانتماء إليها.
وهكذا يكون سيكورسكي أول سياسي غربي ينطق بالحقيقة. هناك سبب آخر يجعل كلام وزير الخارجية البولندي جديرًا بالإصغاء. فلطالما سعت وارسو إلى بناء علاقات “مميزة” مع الولايات المتحدة، وحققت ذلك عمليًا.
لقد عرضَ ترامب، كما هو معروف، على زيلينسكي حلاً لإنهاء الصراع مع موسكو، يتضمن التنازل عن الأراضي التي لا تسيطر عليها كييف، فرفض زيلينسكي العرض رفضًا قاطعًا. وها هو حليف ترامب الأكثر ولاءً في أوروبا، عمليًا، يكرر الصيغة لزيلينسكي: إذا كنت تريد التوجه إلى الغرب، فاترك تلك الأراضي التي لا يريد سكانها الغرب، والتي لا تستطيع السيطرة عليها..