أصول صندوق الثروة الروسي ترتفع إلى 135.5 مليار دولار في مارس
الروبل يواصل التحرك ضمن نطاق ضيق مع متابعة التطورات الجيوسياسية
أعلنت وزارة المالية الروسية أن أصول صندوق الثروة السيادي الروسي ارتفعت إلى 135.5 مليار دولار في الأول من مارس (آذار)، مقارنة بـ122.1 مليار دولار في بداية فبراير (شباط)، مما يعكس زيادة قدرها 13.4 مليار دولار خلال شهر واحد.
وأوضحت الوزارة أن الأصول السائلة للصندوق – وهي الأصول القابلة للاستخدام الفوري دون قيود – بلغت ما يعادل 38.7 مليار دولار، أي نحو 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقَّع، مقارنة بـ38.3 مليار دولار في الشهر السابق، ما يشير إلى ارتفاع طفيف، وفق «رويترز».
على صعيد آخر، حاول الروبل الروسي مجدداً التقدُّم نحو مستوى 89 مقابل الدولار الأميركي يوم الخميس، مستمراً في التداول ضمن نطاق ضيق نسبياً، في وقت يراقب فيه المتداولون عن كثب تطورات الوضع الجيوسياسي.
وقد شهد الروبل ارتفاعاً، هذا العام، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى التوقعات بتحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن، ما قد يؤدي إلى حل جزئي في النزاع الأوكراني وتخفيف محتمل للعقوبات المفروضة على روسيا.
وبحلول الساعة 09:50 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع الروبل بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 89.30 مقابل الدولار في تعاملات السوق خارج البورصة. ورغم المكاسب الصباحية، تبخرت هذه المكاسب في كل جلسة، هذا الأسبوع، حيث انخفض الروبل على مدار 6 جلسات متتالية، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في أكثر من 6 أشهر، في أواخر فبراير.
وفي المقابل، تراجع الروبل بنحو 0.6 في المائة أمام اليوان، العملة الأجنبية الأكثر تداولاً في روسيا، مسجلاً 12.30.
وقال المحللان أوليغ كوزمين وأندريه ميلاشينكو من «رينيسانس كابيتال»، في مذكرة: «إن القيمة العادلة للروبل مقابل الدولار تظل قريبة من نطاق العشرات دون أخذ التغيرات في الوضع الجيوسياسي في الحسبان». وأضافا: «احتمال تعزيز قيمة الروبل يعتمد بشكل كبير على تحسن الوضع الجيوسياسي والعقوبات».
من جانبه، توقع ديمتري بوليفوي، رئيس الاستثمار في «أسترا لإدارة الأصول»، أن أي تحسُّن جيوسياسي قد يؤدي إلى زيادة قيمة الروبل بنسبة 5 في المائة إلى 10 في المائة، مع احتمال عودته إلى نطاق 95 – 100 في النصف الثاني من العام.
