اقتصاد ومال

أسهم الرقائق تتراجع بعد إعلان «إنفيديا» خسائر باهظة بسبب الضوابط الأميركية

انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا، بعد إعلان شركة إنفيديا أن الضوابط الأميركية الجديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي ستُكلفها 5.5 مليار دولار إضافية. وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، عقب هذا الإعلان، حيث كشفت شركة إنفيديا، التي أعلنت، يوم الاثنين، أنها ستبدأ إنتاج حواسيبها الفائقة للذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة لأول مرة، أن الحكومة الأميركية أبلغتها بأن رقائقها المتكاملة، مثل «إتش 2 أو» وغيرها من الرقائق ذات النطاق الترددي المماثل، ستخضع لمتطلبات الترخيص «لمستقبل غير محدد».

وفي إفصاح تنظيمي، أوضحت الشركة أن الحكومة الأميركية برَّرت الضوابط الجديدة بحجة «مخاطر احتمال استخدام المنتجات أو تحويلها إلى حواسيب فائقة في الصين». وتراجعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 5.8 في المائة، خلال تداولات ما قبل السوق، في حين انخفضت أسهم منافِستها «إيه إم دي» بنسبة 6.5 في المائة. كما شهدت شركات التكنولوجيا الآسيوية الكبرى انخفاضات ملحوظة؛ فقد تراجعت أسهم شركة أدفانتست، المُصنّعة لمعدات الاختبار، بنسبة 6.7 في المائة في طوكيو، وخسرت شركة ديسكو 7.6 في المائة، بينما انخفضت أسهم شركة تي إس إم سي التايوانية بنسبة 2.4 في المائة.

تأتي هذه الأخبار بشأن الضوابط الجديدة بعد أن دعت السيناتور إليزابيث وارن، وزير التجارة هوارد لوتنيك إلى فرض قيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل «إتش 2 أو» من «إنفيديا» إلى الصين. وكتبت وارن، في رسالة نشرتها لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ الأميركي، قائلة: «أكتب بقلقٍ بالغ بشأن التقارير التي تشير إلى أن وزارة التجارة أوقفت خطتها لتقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل (إتش 2 أو) إلى الصين».

وأضافت أن الرئيس السابق جو بايدن لم يدرج رقائق «إتش 2 أو» ضمن الضوابط التي فرضتها إدارته على صادرات الرقائق المتقدمة. وتجددت المخاوف بشأن كيفية استخدام الصين هذه الرقائق المتقدمة بعد ظهور روبوت الدردشة الصيني «ديب سيك» في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما عزّز القلق حول استخدامها في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي بالصين.

وفيما يتعلق بتصريحات «إنفيديا»، قالت الشركة، يوم الاثنين، إنها خصصت أكثر من مليون قدم مربع من المساحة لإنتاج واختبار رقائق «بلاكويل» المتخصصة في أريزونا، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة للذكاء الاصطناعي في تكساس. وأشارت الشركة إلى أن هذا الاستثمار سيؤدي إلى إنتاج بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة قد تصل إلى نصف تريليون دولار، خلال السنوات الأربع المقبلة.

وجاء هذا الإعلان بعد تصريحات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين آخرين حول أن الإعفاءات الجمركية على الإلكترونيات، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، هي مجرد مهلة مؤقتة حتى يجري وضع نهج جديد للتعريفات الجمركية مخصص لصناعة أشباه الموصلات. وعَدَّ ترمب قرار «إنفيديا» بمثابة انتصار لجهوده في تعزيز التصنيع بالولايات المتحدة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى