اقتصاد ومال

أسهم التكنولوجيا تقود المكاسب في أسواق آسيا

قادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في أسواق آسيا والمحيط الهادئ، الأربعاء، متتبعةً الارتفاعات في «وول ستريت»، مع تراجع القلق لدى المستثمرين بشأن ظهور نموذج صيني منخفض التكلفة للذكاء الاصطناعي، يرى البعض أنه قد ينافس الهيمنة الأميركية على هذه الصناعة.

وظل الدولار قوياً نسبيّاً مع عودة المتعاملين إلى العملات الآمنة، مثل الين الياباني، في حين تلقّى الدعم من تحذيرات جديدة بشأن الرسوم الجمركية من إدارة دونالد ترمب، وفق «رويترز».

وكان التداول ضعيفاً في آسيا بسبب عطلات رأس السنة الصينية، وإغلاق البورصات الرئيسية في الصين وهونغ كونغ، وكذلك في تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

وارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 1 في المائة خلال اليوم، منهياً 3 أيام متتالية من الانخفاضات.

وأضاف مؤشر الأسهم الأسترالي 0.6 في المائة، مع ارتفاع فرعي لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» الأميركي بنسبة 0.2 في المائة، بعد ارتفاع بنسبة 0.9 في المائة للمؤشر النقدي في الليلة الماضية. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.4 في المائة، عقب صعود بنسبة 2 في المائة.

وكان مؤشر «ناسداك» الثقيل في التكنولوجيا قد هبط أكثر من 3 في المائة بالجلسة السابقة، بعد أن أثار الانتشار الكبير لتطبيق شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة تساؤلات حول التقييمات المرتفعة لشركة «إنفيديا» الأميركية وغيرها من الشركات الرائدة في ثورة الذكاء الاصطناعي.

وقال كايل رودا، المُحلل المالي الكبير في «كابيتال دوت كوم»: «يبدو أن هناك شعوراً بالارتياح في التعافي، خصوصاً أن هناك إجماعاً يتشكل على أن (ديب سيك)، على الرغم من كونه مثيراً للإعجاب، فقد لا يكون قابلاً للتطوير بما يكفي لتعطيل الذكاء الاصطناعي حقّاً، وإذا كان هناك أي شيء، فإن نموذج الشركة منخفض التكلفة سيزيد في الواقع من الطلب على وحدات معالجة الرسوميات».

وتتجه كل الأنظار الآن إلى نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى التي سيتم الإعلان عنها في «وول ستريت» خلال وقت لاحق اليوم من قِبَل شركة «ميتا بلاتفورمز» المالكة لـ«فيسبوك»، و«مايكروسوفت»، و«تسلا».

كما سيُعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قرار سياسته، رغم أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.

وظل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل 6 منافسين رئيسيين، ثابتاً عند 107.91 بعد يومين متتاليين من الارتفاع بنسبة 0.2 في المائة. وكان قد انتهى الأسبوع الماضي بهبوط بنسبة 0.6 في المائة؛ حيث اعتقد المتداولون أن تعريفات ترمب ستكون أخف من المتوقع بعد تهديدات بفرض رسوم ضخمة خلال الانتخابات.

لكن يوم الثلاثاء، جدّد البيت الأبيض خطط فرض تعريفات على كندا والمكسيك يوم السبت -التي قال ترمب سابقاً إنها ستكون 25 في المائة- وأشار إلى أن الرئيس ما زال يدرس فرض تعريفات جديدة على الصين.

وارتفع البيزو المكسيكي بشكل طفيف إلى 20.5169 مقابل الدولار، في حين كان الدولار الكندي أقوى قليلاً عند 1.4394 مقابل الدولار الأميركي.

وأضاف اليوان 0.2 في المائة بالتداولات الخارجية، ليصل إلى 7.2597 مقابل الدولار.

وارتفع اليورو إلى 1.0442 دولار، وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.2462 دولار.

وقوي الين بنسبة 0.2 في المائة إلى 155.24 مقابل الدولار، مدعوماً ببعض الدعم من محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في ديسمبر (كانون الأول)، الذي أشار إلى نية المجلس الاستمرار في تشديد السياسة النقدية.

وانخفض الدولار الأسترالي بعد قراءة أضعف من المتوقع للتضخم الاستهلاكي، ما فتح الباب أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة الشهر المقبل. وهبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة إلى 0.6229 دولار أميركي.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى