أسعار النفط ترتفع مع تجاهل تمرد روسيا
ارتفعت أسعار النفط بسبب ضعف الدولار الاميركي الذي رفع جاذبية السلعة عند الدول المستوردة، علاوة على تجاهل الأسواق، حتى الآن، ذلك التمرد الدراماتيكي الذي لم يستمر طويلاً داخل روسيا.
عاد الهدوء إلى موسكو في أعقاب انتهاء الانتفاضة التي قادها يفجيني بريغوجين، رئيس شركة “فاجنر”، مع انتظار المستثمرين في ترقب لما إذا كانت هذه الانتفاضة نذيراً باضطرابات أخرى محتملة في روسيا.
رغم أن روسيا هي إحدى الدول المنتجة للنفط الأعضاء في تحالف “أوبك+”، لم تتأثر أسعار النفط بهذا التمرد.
في مؤتمر بكوالالمبور، قال دانييل يرجين، نائب رئيس شركة “إس آند بي غلوبال”: “رد الفعل ضعيف إلى درجة لا تذكر، ولم يحدث كثير من الاضطرابات. فما يهيمن الآن على أسواق النفط هو الاقتصاد، لا السياسة”.
أعلنت أيضاً مجموعة “غولدمان ساكس غروب” أن تأثير التمرد على أسعار النفط ربما يكون محدوداً بسبب أن أساسيات سوق التداول الفورية لم تتغير. غير أن شركة “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets) قالت إن مخاطر أي اضطرابات أهلية أخرى “يجب أن توضع في الاعتبار عند تحليل أسواق النفط”.
انخفضت أسعار النفط نحو 13% منذ بداية العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى قوة الصادرات الروسية، غير أنه يعكس أيضاً تأثير سياسة التقشف النقدي في الولايات المتحدة، وتباطؤ التعافي الاقتصادي في الصين.