أسعار النفط ترتفع بعد تقرير المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الأربعاء، بعد يوم من هبوطها لأدنى مستوى في شهرين، بعد تقارير عن تراجع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي. وبحلول الساعة 01:34 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً، أو 0.4 في المائة، إلى 73.29 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً، أو 0.4 في المائة، إلى 69.18 دولار للبرميل. وقالت مصادر في السوق، الثلاثاء، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام هبطت 640 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير (شباط). ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم زيادة مخزونات الخام الأميركية 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وساعد التقرير في تهدئة بعض المخاوف بشأن ارتفاع المعروض من النفط عالمياً. وكانت المخاوف -إلى جانب تقارير اقتصادية قاتمة صادرة عن الولايات المتحدة وألمانيا- قد دفعت أسعار النفط للتراجع بما يزيد على اثنين في المائة في الجلسة الماضية. وبلغ خام برنت عند الإغلاق أدنى مستوى منذ 23 ديسمبر (كانون الأول) الثلاثاء، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى عند الإغلاق منذ 10 ديسمبر. وأظهرت بيانات أميركية تراجع ثقة المستهلكين في فبراير بأسرع وتيرة في 3 أعوام ونصف عام، مع ارتفاع توقعات التضخم على مدى 12 شهراً.

وفي الوقت نفسه، انكمش الاقتصاد الألماني في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 مقارنة بالربع السابق. وتأثرت أسعار النفط أيضاً بمخاوف من أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الصين وشركاء تجاريين آخرين، قد تزيد من الضغوط على اقتصاد البلاد. وكتب محللون لدى «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء، أن ذلك هدَّأ المخاوف بشأن تقلص إمدادات النفط في الأمد القريب، على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة على إيران.

وقال المحلل لدى «كوموديتي كونتكست» روري جونستون، إنه على الرغم من أن التدابير السياسية الأميركية قد تؤدي إلى خفض صادرات النفط الخام الإيرانية بما يصل إلى مليون برميل يومياً، فإن أعضاء «أوبك بلس» سيواجهون أي نقص في الإمدادات من دولة بالشرق الأوسط؛ إذ يأملون في ضخ مزيد من الخام في السوق، الأشهر المقبلة.

في الوقت نفسه، اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا على بنود مسودة اتفاق للمعادن، يشكل محوراً لجهود ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر لـ«رويترز» الثلاثاء. وقد يمهد انتهاء الحرب في أوكرانيا الطريق أمام زيادة الإمدادات النفطية الروسية في السوق.