أسعار الغاز تهبط في أوروبا بسبب الرياح

هبطت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لليوم الخامس على التوالي، مع استمرار الطقس المعتدل والرياح، مما يساهم في الحفاظ على المخزونات لفترة أطول. وتراجعت العقود المستقبلية القياسية، أمس الاثنين، بعد هبوطها بنسبة 2.8% الأسبوع الماضي.
واجتاحت العاصفة “دارا” المملكة المتحدة، مطلع الأسبوع، مما أدى إلى زيادة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وتقليل استخدام الغاز في توليدها، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.
وتراجعت العقود المستقبلية للغاز في هولندا للشهر الأقرب، التي يُنظر إليها مؤشراً معيارياً لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 0.7% إلى 46.16 يورو لكل ميغاواط في الساعة في أمستردام. كما هبطت أسعار عقود الغاز المكافئة في المملكة المتحدة أيضاً بنسبة 1.1%.
وعلى الرغم من توقع انخفاض درجات الحرارة قليلاً في الأيام المقبلة وتراجع سرعة الرياح، لكن من المتوقع عودة الظروف المعتدلة والعاصفة الأسبوع المقبل. وقد تساهم تلك الظروف المناخية في الحد من استهلاك الغاز مع وصول شحنات جديدة إلى سواحل المنطقة.
وواجهت بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال تأخيرات في ويلز أثناء هبوب العاصفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويجري تفريغ حمولة سفينة واحدة حالياً على الأقل، ولكن من المقرر وصول أربع سفن أخرى هذا الأسبوع، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرغ ونشرات الموانئ.
على الجانب الآخر، لا يزال الطلب على الغاز في آسيا ضعيفاً حيث قد تقوم الصين (أكبر دولة مستهلكة للوقود) بإعادة بيع المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال مع استمرار الطلب المنخفض من الصناعات المحلية، كما أن ارتفاع الأسعار في التعاملات الفورية يجعل إعادة التصدير أكثر ربحية، وفقاً لمذكرة بحثية صادرة عن شركة “إي إن إن غروب” الخاصة في الصين، التي تضطلع بدور أساسي في عمليات الاستيراد.
وتعتبر مرافق التخزين الأوروبية ممتلئة بنسبة تزيد عن 85% حتى الآن هذا العام، من 95% في الفترة المقابلة العام الماضي، في حين رفع الاتحاد الأوروبي هدفه للمخزونات بحلول فبراير/ شباط لضمان استعداده بشكل كافٍ لعام 2025.
ومع مواجهة الاتحاد الأوروبي لانخفاض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، كثفت الكتلة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال من جميع أنحاء العالم لتعويض النقص. وكانت الولايات المتحدة المورد الرئيسي، وهي تمثل الآن حوالي 40% من واردات الاتحاد الأوروبي من الوقود فائق التبريد، وفقاً لبيانات شركة “كيبلر” المتخصصة في تتبع شحنات الطاقة.