افتتاحية رأي سياسي …
النشرة الحمراء لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة الشغل الشاغل للبنانيين .. رسائل قضائية بين بيروت وباريس و بيروت وبرلين التي أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة توقيف بحق سلامة ، ويمكن القول أن “المسبحة كرّت” ومذكرات التوقيف ستسقط على سلامة . ووفقاً للمراجع القضائية الرفيعة، فإن كل البلدان التي شاركت في التحقيقات الأوروبية المعنية بملف سلامة، “يحق لها إصدار مذكرات توقيف، حتى وإن لم تحدد أي جلسة لاستجواب سلامة. فالقضاء الأوروبي وحّد إجراءاته فيما يخصّ هذا الملف”. لذلك، من المتوقع أن يتجه القضاءان البلجيكي واللوكسمبورغي نحو تعميم مذكرة توقيف بحق سلامة.
هذه المرحلة، هي من أكثر المراحل الدقيقة والحساسة داخل القضاء اللبناني. والخطوات المقبلة واضحة، فالحاكم لن يُسلم إلى القضاء الأوروبي، وسيُتابع ملفه داخل الأراضي اللبنانية.
يأتي ذلك فيما يمثل سلامة امام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان للاستماع إلى إفادته عن مذكرة التوقيف الغيابية الفرنسيّة الصادرة بحق والمعلمة على النشرة الحمراء للإنتربول الدولي.
يأتي ذلك بعدما خلص اللقاء الوزاري في السراي الحكومي ، والذي يستعد لجلسة لمجلس الوزراء الثالثة بعد ظهر الجمعة الى التوافق على وجوب إعطاء الأولوية لكل ما من شأنه حماية مؤسسات الدولة الرسمية وفي طليعتها مصرف لبنان والإلتزام المطلق بقرار القضاء اللبناني في هذا الشأن ودعوة الجميع الى التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة والدولة وحماية مؤسساتها على المصلحة الشخصية.
بالتوازي برز ما أوردته وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أنه من المرجح وضع لبنان من قبل مجموعة العمل المالي على “القائمة الرمادية” للدول الخاضعة لرقابة خاصة بسبب ممارسات غير مرضية لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب ما يؤشر الى ضربة مالية اقتصادية أخرى للبنان بحسب التعبير الوارد في رويترز.
رئاسياً يستمر البحث عن طريق لفتح ثغرة في الجدار عبر انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل أساسي للدخول في الحلول ، بعدما وفرت قمة جدة للبنان فرصة بأن يشمله مناخ الإيجابيات السائد في المنطقة ، فيما موعد الخامس عشر من حزيران الذي حدده رئيس المجلس النيابي لانتخاب الرئيس العتيد يبقى الموعد المرتقب لتحقيق الانتخاب الرئاسي .
بعيدا من كل ذلك ، افتتح وزير الإعلام زياد المكاري فعاليات “بيروت عاصمة الاعلام العربي2023” برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ،في حضور حشد سياسي ودبلوماسي واعلامي. وشدد على “اننا نريد اعلاما هادفا يناصر القضايا العربية وينتصر لها، اعلاما يسلط الضوء على السلام لا على الحروب، اعلاما ينتصر للانسان وللنساء وللاطفال والشباب، ونريد اعلاما ينشد ثقافة الانفتاح ويغلق الباب على الانعزال”.