صدى المجتمع

أزمة «صفعة عمرو دياب» تصل إلى القضاء المصري

«الهضبة» يتهم بطل الواقعة بـ«إثارة الشغب والتشهير»

وصلت أزمة صفعة الفنان عمرو دياب لأحد معجبيه خلال حفل زفاف إلى القضاء المصري، بعدما حرّر «الهضبة» محضراً في قسم شرطة التجمع الأول (شرق القاهرة) ضد الشاب، واتهمه فيه بـ«إثارة الشغب والتشهير»؛ وفق وسائل إعلامية مصرية.

وأعلنت عائلة الشاب سعد أسامة اعتزامها اللجوء إلى القضاء والتصعيد ضد عمرو دياب، في حين كرر والده في حديث إعلامي التأكيد بعدم التفريط في «حق نجله».

وأدلى محامي عمرو دياب، أشرف عبد العزيز بأقواله في محضر رسمي، أكد فيه أن «رد فعل موكله جاء بعد اعتقاده بأن الشاب يحاول التعدي عليه، فتصرف للدفاع عن نفسه»، مشيراً إلى أن «الشاب التقط معه 4 صور وسط الحضور قبل الواقعة».

واتهم «الهضبة» الشاب بـ«إثارة الشغب والتشهير»، و«محاولة الشهرة على حساب عمرو دياب»، وأكد عبد العزيز أنهم تواصلوا معه بعد الواقعة، لكنه لم يقبل واستمر في نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنه «مجني عليه».


وفي حين قدم محامي عمرو دياب أسطوانة مدمجة لإرفاقها بالبلاغ تتضمن التقاط الشاب للصور والفيديوهات مع المشاهير في الحفل وإمساكهم بشكل مفاجئ، أعلن سعد أسامة تقديمه بلاغاً في قسم الشرطة ضد «الهضبة».

وقال في بلاغه إنه تعرض لـ«للإهانة والضرب على الوجه»، بعدما حاول التقاط صورة مع فنانه المفضل على المسرح، مشيراً إلى أن «إدارة الفندق الذي شهد حفل الزفاف لم تتعاون معه عندما قدم شكواه فيما حدث».

وكان سعد أسامة قد حاول خلال حفل زفاف ضخم التقاط صورة سيلفي مع «الهضبة» خلال تقديم وصلته الغنائية، إلا أن المطرب صفعه بشكل مفاجئ. وتسبب مقطع الفيديو الذي رصد الواقعة في غضب عارم، في المقابل دافع كثيرون عن المطرب وبرروا انفعاله وسلوكه.

وقال إسلام جانزر، مسؤول إنتاج في الشركة المنظمة للحفل، والذي ظهر في الفيديو خلال إبعاد سعد أسامة عن عمرو دياب بعد تعرضه للصّفع إن «الفيديو المتداول يرصد ثواني من وقائع استمرت لفترة طويلة قام بها الشاب الذي دخل الفرح من دون دعوة، وظل يلاحق عمرو دياب والمشاهير طوال حفل الزفاف لالتقاط الصور معهم، الأمر الذي يمكن رصده من خلال كاميرات التصوير التي صورت حفل الزفاف بالكامل».

وأضاف جانزر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تعرض سعد للصفع لم يتوقف عن ملاحقة عمرو دياب، وذهب إليه خلف المسرح لالتقاط الصورة معه»، مشيراً إلى أنهم تدخلوا لإخراجه من الفندق الذي شهد حفل الزفاف مع تكرار مضايقاته لعدد من المشاهير.

وكشف جانزر قائلاً إن «عمرو دياب لم يكن برفقته أي (بودي غارد) خلال غنائه على المسرح، وكان في طريقه إلى المغادرة، بعدما ودّع الجمهور في نهاية فقرته الغنائية عندما حدثت الواقعة»، مشيراً إلى «أنه وزملاءه اعتقدوا أن الشخص الذي صفعه عمرو دياب حاول سرقته».

والتزم عمرو دياب الصمت على المستوى الرسمي تجاه الواقعة، بعدما أغلق التعليقات عبر حساباته على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال سعد أسامة في حديث نشرته وسائل إعلام محلية إنه يشعر بالحزن من الموقف المحرج الذي تعرض له، مؤكداً أنه «في حالة نفسية سيئة تجعله لا يستطيع الحديث مع أحد نهائياً»، مشيراً إلى أنه «لم يتوقع رد فعل دياب على الصورة التي طلبها منه».

وفي سياق متصل، لا تزال الواقعة تشغل اهتمام المشا

هير الذين تفاعلوا معها بتعليقات مختلفة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الفنانة عارفة عبد الرسول التي اتهمت الشاب بـ«التحرش»، مبرّرة رد فعل عمرو دياب بسبب «المفاجأة» التي تعرض لها.

وتعرضت الممثلة المصرية لانتقادات كثيرة في التعليقات من الجمهور الذين اتهموها بالدفاع عن عمرو دياب، وتبرير الواقعة.

لكن عضو مجلس النواب السابق والمحامي عمر هريدي يرى أن الصفعة «أمر شائن لا يصدر إلا من شخص يفتقد الثبات الانفعالي»، مؤكداً اعتزام اللجوء للقضاء لـ«أخذ الحق والقصاص» بجميع الطرق والوسائل القانونية.

وتفاعل الملحن المصري عزيز الشافعي عبر حسابه على «فيسبوك»، منتقداً من وصفهم بأنهم «يستغلون الموقف لتصفية حسابات شخصية».

وتصدر وسم «عمرو دياب» مواقع «التواصل الاجتماعي» في مصر بآلاف التدوينات التي انقسمت بين منتقدٍ لموقف عمرو دياب ومطالب باعتذاره للشاب، وبين آخرين انتقدوا تطفّل الشاب على حفل الزفاف ومضايقة عمرو دياب خلال الغناء.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى