صدى المجتمع

أزمة بين اليونان وبريطانيا بسبب «منحوتات البارثينون»

اتهمت الحكومة اليونانية، الثلاثاء، بريطانيا بأنها أظهرت «عدم احترام» عندما ألغت بشكل مفاجئ اجتماعاً بين زعيمي البلدين قبل وقت قصير من عقده في نزاع حول منحوتات يونانية قديمة جاءت إلى بريطانيا في أوائل القرن التاسع عشر.

وألغى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اجتماعاً كان مقرراً مع نظيره اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد أن جدد الأخير الطلب المستمر منذ عقود باستعادة «منحوتات البارثينون» من المتحف البريطاني. وقال بافلوس ماريناكيس، المتحدث باسم الحكومة اليونانية: «هذا ليس شائعاً، نحاول إيجاد سابقة لذلك ولم نجدها… هذا يظهر عدم احترام لرئيس الوزراء وللدولة التي يمثلها أيضاً».

وطلبت اليونان مراراً من المتحف البريطاني إعادة المنحوتات التي تعود إلى 2500 عام بشكل نهائي، والتي انتزعها الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجن من معبد البارثينون في أوائل القرن التاسع عشر، عندما كان سفيراً لدى الإمبراطورية العثمانية. ويوجد نحو نصف ما تبقى من أعمال الرخام في لندن، والباقي بمتحف تحت الأكروبوليس في أثينا.

وقال المتحدث باسم سوناك، إن رئيس الوزراء البريطاني ألغى الاجتماع؛ لأن ميتسوتاكيس خالف التأكيدات بعدم إثارة النزاع علناً بشأن ملكية «منحوتات البارثينون». أضاف المتحدث: «إذا تعذر الالتزام بالتأكيدات، التأكيدات الصريحة، فهذه ليست طريقة مثمرة للقيام بالعمل؛ ولهذا السبب رأيتم رئيس الوزراء يتخذ هذا القرار».

وعُرض على ميتسوتاكيس عقد لقاء مع نائب رئيس الوزراء، أوليفر دودن، بدلاً من سوناك لكنه رفض.

ويعني البروتوكول المعتاد في الظروف الطبيعية، أن يلتقي رئيس الوزراء الزائر بسوناك، بدلاً من اللقاء مع وزير أقل مكانة.

ورفض وزير النقل مارك هاربر، التأكيد على أن الأمر يعد بمثابة تجاهل لميتسوتاكيس. وقال لـ«بي بي سي»: «لقد عرض نائب رئيس الوزراء لقاء رئيس الوزراء اليوناني، وثبت أنه من غير الممكن تحقيق ذلك… إنه أمر مؤسف. لقد طُرح هذا العرض». أضاف هاربر: «لكن الحكومة حددت موقفها بشكل واضح للغاية بشأن رخاميات إلجن، وهو أنها يجب أن تظل جزءاً من المجموعة الدائمة المعروضة في المتحف البريطاني».

وكان ميتسوتاكيس قد قال في بيان، الاثنين: «أعرب عن استيائي من قيام رئيس الوزراء البريطاني بإلغاء لقائنا (المقرر ظهر الثلاثاء في لندن) قبل بضع ساعات فقط من انعقاده».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى