أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
يطالبون السلطات التركية بموقف صارم واضح تجاه إسرائيل.
تحاول المعارضة التركية مهاجمة الرئيس رجب طيب أردوغان وجماعته، بسبب ليونتهم في التعامل مع إسرائيل. وفي قلب الفضيحة شركة بايكار، الرائدة في صناعة الدفاع الوطني، والتي تضم إدارتها صهر رئيس الدولة، سلجوق بيرقدار. فقد اتُهمت الشركة المصنعة للطائرات القتالية المسيرة ببيع وقود الطائرات لإسرائيل. وفي الوقت نفسه، تم تقديم اقتراح إلى مجلس الأمة (البرلمان) يطالب بفرض حظر رسمي على العمليات التجارية بين تركيا وإسرائيل.
تحاول القيادة التركية حماية نفسها من هجمات المعارضة، المستمرة في اللعب على موضوع العلاقات الوثيقة بين الجمهورية وإسرائيل. كما خلقت جولة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية سببًا جديدًا للضغط.
وكما يشير المحلل السياسي التركي مراد يتكين في هذا الصدد، فإن ما أقلق أنقرة في الوضع برمته، أولاً، خطر الانتشار الجغرافي للصراع؛ وثانياً، تحول المأساة في غزة إلى موضوع هامشي. لذلك لم ترغب أنقرة في إيلاء الكثير من الاهتمام حتى للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية. وكتب يتكين في مدونته: “على الرغم من أن تركيا أدانت الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران في دمشق، إلا أنها لم ترغب في إضفاء الشرعية على الهجوم الإيراني على إسرائيل، رغم وصفها له بالانتقامي”.
وربما يكون هذا هو السبب وراء اتخاذ أنقرة خطوات نشطة هذا الأسبوع لاستعادة صورتها كمدافع رئيس عن الفلسطينيين. وكما ذكرت صحيفة حرييت، توجه وزير الخارجية هاكان فيدان إلى قطر في 16 أبريل/نيسان لإجراء مفاوضات مع سلطات الإمارة وقيادة حركة حماس. وبالتوازي مع ذلك، تعتزم الدبلوماسية التركية إحياء أنشطة فريق الاتصال بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن قضية غزة.