رأي

أحرجتنا يا «بوشنل»!

كتب عبدالعزيز الفضلي, في “الراي” :

آرون بوشنل، طيار عسكري في الجيش الأميركي، استفزته مواقف حكومة بلاده التي تقف وتدعم بكل وقاحة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء في غزة.

فقرر أن يعبر بطريقته عن استنكاره لهذا الموقف المخزي لحكومة بلاده، فتوجه نحو سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن وقام بحرق نفسه في نقل مباشر عبر حسابه في وسائل التواصل!

الظواهر السلبية وسُمعة الكويت
منذ 16 ساعة

طابور الكاشير!
منذ 16 ساعة
حاول المتواجدون بالقرب من المكان إنقاذه لكنه فارق الحياة!

حركة حماس في تصريح صحافي، أعربت عن تقديم تعازيها وتضامنها مع عائلة الطيار الأميركي، وأشارت إلى أن الطيار بوشنل، قد خلّد اسمه كمدافع عن القيم الإنسانية ومظلومية الشعب الفلسطيني، وبأنه دفع حياته ثمنا للضغط على حكومة بلاده كي توقف دعمها للكيان الصهيوني ليوقف مجازره في غزة.

ما قام به الطيار بوشنل، سبب حرجاً كبيراً للعديد من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية.

فبرغم أنه لا يرتبط مع أهل غزة لا برابطة العقيدة والدين ولا العروبة ولا الجوار، إلا أن إنسانيته دفعته للتعبير عن استنكاره للمجازر التي تُرتكب في حق أهل غزة، و بأن عليه واجباً للدفاع عنهم، فاختار التضحية بحياته من أجل إيصال رسالته!

بوشنل، أحرج العديد من الحكومات العربية والإسلامية والتي يعلم القاصي والداني أنّ بإمكانها القيام بِدوْرٍ فاعلٍ من أجل وقف العدوان وإيصال المساعدات لأهل غزة!

كما أحرج فئات عديدة من الشعوب العربية والإسلامية، تناسى بعضهم غزة فلم يعد لها ذكر في مجالسهم أو وسائل تواصلهم، ورجع بعضهم إلى الشراء من المنتجات التي تدعم جيش الاحتلال فقدم شهوة بطنه على نصرة إخوته!

كما توقف بعضهم – للأسف – حتى عن الدعاء لهم!

ناهيك عن أولئك الذين يتآمرون عليها، أو أولئك الذين لبسوا مسوح الدّين فصدّروا الفتاوى التي تخذل عن نصرتهم!

ستنتهي حرب غزة إن عاجلاً أو آجلاً، لكن هناك من كتب اسمه في سجل الشرف والمروءة والنخوة والإنسانية كالطيار آرون بوشنل، وهناك من كتب اسمه في قائمة التآمر والتخاذل والخزي والعار، وأنتم تعرفونهم ولا حاجة لذكر أسمائهم!

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى