شؤون لبنانية

أحد دامٍ في الجنوب ورفح.. وأسبوع حافل بالمحطات المفصلية… من الملف الرئاسي إلى أزمة النزوح وسط عودة السفير السعودي الى سوريا

يوم أمس كان يومًا دمويًا في الجنوب فسقط 7 شهداء بقصف إسرائيلي عنيف ومسيّرات الاغتيال تشعل الجنوب، فيما تتطلع الأنظار في لبنان الى هذا الأسبوع الحافل بالمحطات المفصلية والاستحقاقات المتصلة بأزماته الكبيرة والخطيرة مثل مؤتمر بروكسل لصلته المباشرة بأزمة النزوح السوري الثقيل وعودة لودريان الى لبنان، اليوم، عاد الوضع المتفجر في الجنوب ليطغى على كل الملفات نظراً لليوم الدامي الذي أمضاه الجنوبيون تحت وطأة شراسة إسرائيلية عدوانية… وحدث الجنوب لم يحجب الاستعدادات لمشاركة لبنانية مختلفة هذه السنة في مؤتمر بروكسيل “لدعم سوريا ومستقبل المنطقة” الذي ينعقد اليوم وسط صعود الاحتجاجات اللبنانية، رسمية وسياسية وشعبية على التداعيات الكارثية لواقع النزوح السوري في لبنان الى ذروة غير مسبوقة، وسط كلام لافت لوزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، إذ اعتبر أن مفوضية اللاجئين، “عم يتذاكوا علينا” ولا ثقة بهم.
إذًا تتجه الأنظار إلى مؤتمر بروكسيل. لبنان استعد لهذا الاستحقاق من خلال تقرير سيقدمه عن معطيات النازحين في لبنان والذين يقسَّمون إلى ثلاث فئات: فئة المكتملي مواصفات النازحين الذين دخلوا فيما الحرب مستعرة في سوريا. فئة أنتهت صلاحية الأوراق الثبوتية. فئة دخلت بعد تراجع المعارك وهي الفئة في غالبيتها لا تملك أوراقًا ثبوتية. وسيطرح لبنان إعادة الفئة الثالثة إلى سوريا، وإعطاء مهلة للفئة الثانية لتسوية أوضاعها. بالإضافة إلى التقرير، هناك كلمة مرتقبة لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي أجرى سلسلة مشاورات مع الرئيس نجيب ميقاتي قبل توجهه إلى بروكسيل، وسيعقد مجلس الوزراء غدًا جلسة سيبحث فيها بالدرجة الأولى ملف النازحين بكل أوجهه.

جنوبًا، يوم تصعيدي بامتياز حيث سقط ثلاثة مقاتلين لحزب الله، إثنان بواسطة مسيرة ضربت دراجة نارية في عيتا الشعب وأوقعت مقاتليَن، والثالث في الناقورة بعدما استهدفته مسيَّرة أيضًا.

عربيًا وفي تطور ديبلوماسي بارز بين السعودية وسوريا، أعلنت المملكة أمس تسمية سفير جديد لدى سوريا بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات بين البلدين، وهو الأول لها في دمشق بعد قطيعة استمرت من العام 2012.
في استحقاق الانتخابات الإيرانية، أعلنت لجنة الانتخابات اليوم البدء بتلقي طلبات الترشح في مقر وزارة الداخلية بطهران اعتباراً من الخميس المقبل، 30 أيار، حتى الاثنين، 3 حزيران ، على أن تجري الانتخابات في 28 حزيران.

وديبلوماسيّون أميركيّون أعلنوا أن الإدارة الأميركية مع تنظيم ملفّ النزوح السوري في لبنان وإن كانت ثمّة اختلافات في وجهات النظر مع قوى سياسية لبنانية حول نقاط عدّة أساسيّة، لكنّ ذلك لا يلغي أولوية ترتيبه بالنسبة إلى ما تشير إليه مقاربة لديبلوماسيين أميركيين مع طرح خطوات حيوية هادفة للعمل على حلّ من شأنه أن يبلور متغيّرات تنظيمية أقلّه للأعداد الحالية من النازحين.
وارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة في رفح أدت الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى باستهداف خيام النازحين في رفح على الرغم من إدعائه أنها آمنة”..

وبالعودة الى السياسية اللبنانية، فإن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري يفضل أن يترك جوابه النهائي على البيان الخماسي إلى ما بعد استقباله لودريان، الأربعاء ليبني على الشيء مقتضاه في ضوء ما سيسمعه منه كما تقول مصادره، لكن تفضيل بري التريث وعدم إحراق المراحل لم يمنع مصدراً نيابياً بارزاً، وينقل عن بري استغرابه موقف البعض حيال دعوته للحوار، ويسأل: «أين تقع المشكلة؟ و أن «من يرفض الانخراط في حوار من هذا النوع عليه أن يتحمل مسؤولية ما يترتب على رفضه، وعندها يكون ذنبه على جنبه».وعند سؤال المصدر نفسه عن موقف بري من دعوة باريس لاستضافة حوار، يجيب بسؤال فحواه: «لماذا في باريس وليس في بيروت أو في دولة عربية يُتفق على اختيارها» هذا مع أن لفرنسا دوراً مساعداً ولا يتنكّر أحد لدورها، وهي مشكورة. ؟..ويلتقي الرئيس بري اليوم السفيرة الأميركية، قبل مغادرتها إلى واشنطن ..ومن المتوقع وصول الموفد الفرنسي غدا الثلاثاء إلى بيروت ويبدو أن الطريق أمامه ليس سالكاً سياسياً لانتخاب الرئيس، إلا في حال حصول مفاجأة ليست في الحسبان يحملها لودريان في جعبته … وتكشف المصادر نفسها أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين ينتظر بفارغ الصبر ليعاود تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب لتطبيق القرار 1701.

رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية وفي حديث تلفزيوني قال: لن أنسحب. ولا أفاوض من دون حلفائي ولا أفاوض على “ظهرهم فريقنا لن يطلب مني الانسحاب وعندما نصل الى تسوية معينة يبنى على الشيء مقتضاه” أنا مرشّح وطني وضدّ كل أشكال التقسيم والفدرالية وأنا منفتح وقادر على الحوار والإقناع”. وسألتقي الموفد الفرنسي يوم غد الثلاثاء”، سائلاً “من لا يقبل الحوار في لبنان لماذا يقبله في باريس؟” والحوار يجب ان يكون من دون قيد او شرط”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى