أتى لودريان أو لم يأتِ…. لبنان في الـ “كوما” وقد لا يكون له رئيس
تؤكد معلومات أن هناك توجهًا جدّيًا لدى باريس لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان – إيف لودريان إلى لبنان نهاية الشهر الجاري، للقاء سفراء اللجنة «الخماسية» (الولايات المتحدة, فرنسا, مصر, السعودية, وقطر) والاطّلاع منهم على نتيجة جولتهم على رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، إضافة إلى إجراء مشاورات مع كبار المسؤولين، في مقدّمهم الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي.
نائب مخضرم، فضّل عدم الكشف عن إسمه، قال ل”رأي سياسي” صباح اليوم، إن أتى لودريان أو لم يأتِ، موضوع الرئاسة اللبنانية، في الـ “كوما”، وكل التحركات التي تشهدها الساحة اللبنانية، هي حركة بلا بركة. وقال النائب المخضرم، نحن نعيش اليوم في المجهول والوقت الضائع ولا رئيس جمهورية في المدى المنظور. قبل وصول الرئيس ميشال عون الى سدة الرئاسة كان يُقال أن الرئيس ميشال سليمان، هو الرئيس الماروني الأخير في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية، وقيل يومًا، أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبغض النظر عن اتفاق معراب، سار بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية لقطع الطريق عن القائلين أو الساعين، لكي لا يكون للجمهورية رئيسها المسيحي، أو كي لا يكون للجمهورية رئيسها، لأن الطائف وضع أسس انتخاب رئيس الجمهورية، وهذه الأسس، يمكن أنها سليمة، ولكنها بحاجة إلى رعاية. وقال النائب المخضرم في زمن الوجود السوري في لبنان، كانت كل الإنتخابات تجرى في مواعيدها، كذلك تسمية رئيس الحكومة وتسمية الوزراء وتعيين المداء العامين وكل التعيينات. وبعد خروج سوريا من لبنان، بات من الصعب انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس حكومة وتشكيل حكومة، وتعيين “ناطور بناية” في وقت قصير.
ونحن اليوم، قال النائب المخضرم، نعيش زمنًا صعبًا، لن نتخطاه إلا بالحوار بين اللبنانيين المؤثرين على الساحة السياسية، للذهاب معًا لفك العقد الإنتخابية التي تعرقل وصول الرئيس العتيد للبنان.