شؤون لبنانية

أبي المنى التقي مفتي روسيا: لدولة حاضنة توقف التدهور والهجرة

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د. سامي أبي المنى في دار الطائفة امس مفتي روسيا ورئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الشيخ ألبير غرغانوف ورئيس الاتحاد العالمي المسيحي الروسي اليكسي تشيركوزوفو ووفد استشاري روسي مرافق. وتناول اللقاء البحث بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيل الحوارات الروحية.

وشدد أبي المنى خلال اللقاء على «الحفاظ على القيم الروحية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية الجامعة بين مختلف العائلات الروحية وتعزيز المشتركات فيما بينها في لبنان والخارج، لتوسيع مساحات التلاقي والتأكيد على مميزات هذا الوطن ومنها التنوع والتعددية ضمن الوحدة»، معتبرا أن ثمة «مهمتين أساسيتين بهذا الخصوص، تحت عنوان الاعتدال والإنسانية، هما: تعزيز الايمان لدى الناشئة بوجه الإلحاد والغلو في التطرف الحاصل في أكثر من مكان والبحث معا عن المشتركات لتفعيل الحوار المطلوب، في ظل ما يواجه العالم من مشاريع تفتيت وغيرها».

وأضاف أبي المنى: «ليس للدروز في لبنان ولا في أي منطقة يتواجدون فيها مشاريع خاصة، بل مشروعهم الأساس هو الدولة وكيفية تفعيلها وتطوير مؤسساتها وعناصر قوتها، لتكون حاضنة للجميع بالعدل والمساواة ودون تمييز. وعندما أسست الصيغة اللبنانية التي لاتزال موجودة كانت على هذا الأساس، وإننا نأمل أن تقوم دولتنا من جديد بمساعدة جميع المخلصين في الداخل والخارج ولنا مع روسيا والاتحاد السوفييتي سابقا الكثير من التجارب على هذا الصعيد، خصوصا أيام القائد الشهيد كمال جنبلاط الذي نال وسام لينين، وذلك للحد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي الحاصل ومن هجرة الشباب، بما يهدد بإفراغ بلدنا من خيرة شبابه وابنائه».

بدوره، أكد المفتي غرغانوف «على دور شيخ العقل والطائفة. وقال: «همنا الأكبر من خلال دولتنا التي ترعى شؤون الطوائف في روسيا وتحترم خصوصيتها وتقديم الدعم لها لتعزيز الحضور الديني للجميع، رعاية الأجيال الصاعدة وتعزيز الايمان بداخلها كما ذكرت سماحة الشيخ، للابتعاد عن القضايا التي تضر بالأديان بشكل عام ومنها التطرف غير الموجود عندنا، ولكننا نسعى دائما لوضع الخطط والاستراتيجيات لمكافحته في حال وجد، وبالنسبة للبنان ومع سماحتكم تعزيز العلاقات بيننا».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى