أبرزرأي

٤آب… الحقيقة الممنوعة!

أنطونيوس طوق, خاص – “رأي سياسي”:

“خمسة أيام كحدّ أقصى” تمدّدوا ليصبحوا ٤ سنوات على جريمة العصر ومازالت الحقيقة الممنوعة مخفيّة عن أعين الأهالي المكسورين والأمّهات اللواتي يرفضن خلع الأسود لغاية يومنا هذا.
كما أعتدنا في لبنان على أسلوب شيطنة الضحيّة للحد من تعاطف الشعب معها فأصبحوا الأهالي هم موضع الإتّهام، لكن ما لا يدركه المجرمون أن هذه القضية ليست كسابقاتها، لن تموت ولن يُخدع الشّعب اللبناني بالدعايات السيّئة ورغم تمييع التحقيق ومهما طال الطّغيان على القضاء لن تكون هذه القضيّة في سجلّ النسيان!

في ملفّ التحقيق وبعد أن أنهى القاضي عويدات مسيرته بكفّ يد القاضي بيطار وإخلاء سبيل كل المتهمين بقضيّة تفجير مرفأ بيروت وإعتراض أهالي الضحايا على هذه الخطوة معتبرين أنها تهدف لعرقلة التحقيق ومنع القاضي بيطار من إصدار القرار الظني.

في هذا السياق تواصلنا مع السيد ويليام نون شقيق شهيد فوج الإطفاء جو نون، ليطلعنا على آخر التطورات وعلى ما توصل التحقيق حتى الآن، وعند سؤالنا إيّاه عن هويّة المعرقلين لهذا التحقيق، أجاب بدون تردّد “الثنائي الشيعي وحلفائهم لأن المطلوبين جميعهم من الجهة المذكورة” وأكمل “توصّل التحقيق الدولي كما اللبناني بالتوازي بنسبة ٩٠٪ أن نيترات الأمونيوم يعود إلى النظام السوري وذلك بحسب مصادر مقرّبة من القضاء معنيّة في التحقيق وتقارير صحافيّة عالميّة” وأضاف “ما يثبت هذا الأمر أن مدلّل الخوري جورج حصويني تاجران سوريان مقيمان في روسيا هم وراء صفقة النيترات”

فما المطلوب اليوم من القضاء؟
أجاب نون “في حال أصدر القاضي حجّار القرار المنتظر بفك يد القاضي بيطار حينها يصدر القرار الظني عن القضاء اللبناني هذا حرفيّاً ما نطلبه، من حقنا المطالبة بإكمال التحقيق”
وتابع “التحقيق لا يقتصر فقط على القضاء اللبناني القضيّة متابعة من قبل مكتب المحامي كميل أبو سليمان في ثلاث دول مختلفة وهي: الولايات المتحدة الأمريكيّة، بريطانيا وفرنسا لكن التحقيق قد علّق بعض الشيئ بعد الحرب في غزة وسط التخوف من توسّعها، الجيد في الأمر أننا علمنا عن نيّة في استكمال التحقيق بوتيرة أسرع خلال هذا الشّهر”

نفى بدوره نون الأخبار التي انتشرت في الآونة الأخيرة عن أن الشركة التي أرسلت نيترات الأمونيوم إلى بيروت وهميّة بل بخلاف ذلك هي شركة مسجّلة في بريطانيا ولها مالكين إلا أنّهم وبعد إنفجار بيروت حاولوا إلغاء السجل المالي التابع للشركة لإظهارها وكأنها وهميّة غير موجودة، هذا أهم من أنجزه التحقيق في هذا الملف وهو منع حل الشركة وتحميلها المسؤوليّة بعد أن وصلت سفينتهم إلى بيروت وبحجة أنها تغرق أصدر القاضي اللبناني جاد معلوف قرار قضائي بإفراغ حمولات السفينة في العنبر رقم ١٢، ولغاية هذه اللحظة لا أحد سوى القاضي بيطار يعلم هوية المالكين لشركة (سافارو) أو بأسوء الأحوال فور فك يده سيستلم السجل المالي الخاص بها.

كما ودعى نون اللبنانيين جميعاً للمشاركة في تحرّك ٤ آب لمنعهم من قتل عزيمة اللبنانيين ب في المطالبة بالحقيقة كما وأعلمنا أن المواصلات مؤمّنة لكل من يرغب في المشاركة على كافّة الأراضي اللبنانيّة، ستنطلق المسيرة من مقرّ فوج إطفاء بيروت بإتجاه المرفأ من الساعة الخامسة حتى السادسة والنصف مساءاً ويسبقها تحرّك داخل المقرّ للشخصيات التي تعتبر نفسها بخطر للتضامن مع الأهالي كما وعلم موقع “رأي سياسي” أن التحرّك سيتخلّله رسالة قويّة من للأهالي للقاضي حجّار وكل من يتورّط في عرقلة التحقيق

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى