ياسين: نعمل اليوم على تطوير قدرات وامكانيات المحميات الطبيعية..
بمناسبة اليوم الوطني للمحميات، الذي يقع في 10 آذار من كل سنة، نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع مؤسسة “كونراد اديناور” ولجان المحميات الطبيعية وجمعية التحريج في لبنان احتفالاً رسمياً في محمية شننعير الطبيعية بدأ بنشاط سير وتعرّف على المحمية والبرج الخشبي والبيدر قبل العودة إلى دير مار مارون الرويس حيث أقيم احتفال رسمي.
رعى الاحتفال وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وحضره كل من سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ليزا جونسون ومدير مؤسسة “اديناور” الالمانية مايكل باور والنائب السابق نعمة الله ابي نصر ورئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش ورئيسة جمعية التحريج مايا نعمة ورئيس لجنة محمية شننعير العميد بطرس ابي نصر ورئيسة دائرة الايكولوجيا في وزارة البيئة لارا سماحة والمستشار الإعلامي للوزير سعد الياس وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات المنطقة والمؤسسات والجمعيات البيئية ولجان المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي ومؤسسة كاريتاس.
وألقى وزير البيئة كلمة شكر فيها مشاركة السفيرة الاميركية في هذا النشاط كما توجه بالشكر إلى مؤسسة “إديناور”، وشدد “على اهمية المحميات كمتنفّس للناس ومحرّك اساسي للاقتصاد المحلي رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد ولذلك أطلقنا على المحميات تسمية وجه لبنان الجميل”، كما ركّز على “اهمية الممرات الايكولوجية والمسارات الطبيعية كمكونات اساسية لتواصل بيئي واجتماعي يهدف الى تحسين الظروف البيئية والاجتماعية والمعيشية في لبنان من خلال تأمين بيئة سليمة ومياه وافرة وتربة خصبة وتنوع بيولوجي يخدم التطور الاقتصادي والبيئي المحلي ويساعد على التصدي للتغير المناخي”، متحدثاً “عن الممر الحيوي الاجتماعي الذي يمتد من شمال لبنان الى قضاء الشوف والممر الإيكولوجي الذي اطلقته وزارة البيئة العام الماضي لوصل محمية إهدن ومحمية تنورين بمحمية أرز الشوف والبقاع الغربي وراشيا ومحمية جبل حرمون، ومسار درب الجبل اللبناني الذي يربط جبال لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، والمسار الجيولوجي الجديد في محمية أرز جاح وآخر سيتم افتتاحه في عكار، وغيرها من الامثلة التي تساعد على زيادة التواصل بين النظم الايكولوجية والمجتمعات المحلية التي تعيش في محيطها، من اجل تأمين استدامة وتطور لهذه الانظمة وللمجتمعات المحلية على حد سواء”.
وقال الوزير ياسين “في المحميات، نعمل اليوم على تطوير قدرات وامكانيات المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي الثماني عشرة لتتمكن من لعب دورها الاساسي في حماية الطبيعة ووصل الانسان بها، كما وفي تطوير الاقتصاد المحلي المبني على الموارد الطبيعية المستدامة. واخترنا ان نحتفل باليوم الوطني من محمية شننعير الطبيعية في كسروان لتسليط الضوء على المحميات التي لم تنل نصيبها قي الاعلام رغم جمالها وقربها من الاماكن السكنية، ودورها الفاعل كرئة للمدن”.
وذكّر وزير البيئة الحضور “أن المحميات الطبيعية في لبنان ستفتح ابوابها مجاناً يوم غد الأحد 10 آذار 2024 لمحبي الطبيعة وطلاب المدارس والاندية والجمعيات والمواطنين الراغبين في قضاء يوم جميل والتعرف على محميات لبنان”.
وعليه دعا وزير البيئة “اللبنانيين إلى الاطلاع على لائحة نشاطات المحميات المرفقة والتي تمتد على مدار الاسبوع والتنسيق مع لجان المحميات للمشاركة فيها، فبعضها يطال طلاب المدارس والجامعات ويساعد على زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب وغيرها يستهدف الشباب والعائلات.
من جهته، رحّب النائب ابي نصر بالحضور في محمية شننعير في اليومِ الوطني للمحمياتِ الطبيعية، وقال “هذه المحمية الصغيرةِ مَساحةً، والغنيّةِ مضمونا،ً وموقِعاً فريداً، لأنّها تُشرف على أجملِ خليجٍ في شرقِ البحر الأبيض المتوسط، وهي تحافِظُ على تراثٍ مهم هو “الياتون” لصناعةِ أجود أنواع الكِلس اللبناني الذي استعمل للبناء منذ عشرات السنين في بلدتنا وفي بلدات الجوار وكل جبل لبنان ساحلاً وجرداً”. واضاف “إن محمية شننعير هي من المحمياتِ التي أُنشِئتْ بقانون بإجماع نواب الأمة بعد المناداة عليهم بالأسماء فرداً فرداً فَصُدق القانون بالإجماع”. وتابع “كنا قد سَعينا في السابق مع أصحاب المعالي طارق الخطيب، ومحمد رحال لإنشاءِ قصر المؤتمرات للمحميات الطبيعية في لبنان على أرضِ محمية شننعير، لكي يكونَ مركزاً لإتحادِ المحمياتِ الطبيعية في لبنان، ليسَ فقط على صعيدِ لبنانَ فحسب، بلْ على مستوى دول الجوار والدول العربية”. وختم “أملْنا أنْ نُتابعَ مَعكم معالي الوزير ومعَ المعنيينَ تحقيقِ هذا المشروعِ الحيوي، خِدمةً لحضارةِ البيئةِ والإنسانِ معاً”.
وكانت كلمة لرئيس لجنة محمية شننعير فسلّط الضوء “على اهمية المحمية من خلال موقعها الذي يتوسط محافظة كسروان جبيل وتتوسط لبنان وهي ملك اهالي شننعير على علاقة طبيعية مع الجوار”.
وألقيت كلمة دير مؤسسة “إديناور” عبّر فيها عن اعجابه بطبيعة لبنان.
وتخلل الاحتفال في شننعير عرض فيديو عن المحمية المطلة على خليج جونية وفيديو آخر عن كل محميات لبنان واطلاق منتج جديد فريد من نوعه هو نتيجة تعاون بين المحمية ومدرسة IC عين عار تم البدء بتنفيذه منذ تشرين الثاني 2023 ويهدف للتشجيع على الابتكارات التي تساهم بإبراز اسم المحمية وتميزها، ويشمل هذا التعاون ايضاً الترويج للمحمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واختتم الاحتفال بتقديم وزير البيئة طوابع بريدية تذكارية لكل من السفيرة الاميركية ومدير “إديناور” ورئيس لجنة محمية شننعير.
وفي اطار النشاطات باليوم الوطني للمحميات نظّمت محمية حرج أهدن الطبيعية رحلات مشي داخل المحمية ووزعت على الزوار على مداخل المحمية وفي مدينة زغرتا شتول نباتات محلية وأعشاب عطرية (حوالي 500 شتلة) وخرائط لمسارات المشي داخل المحمية لتعزيز توعية الزوار حول المحميات الطبيعية. كما تم بيع منتجات يدوية تم صنعها بالتعاون مع “المركز الوطني للتوحد”، حيث ستذهب كل العائدات لدعم المركز والاشخاص المصابين بالتوحد.
اما محمية أرز الشوف الطبيعية فشهدت غرساً للأشجار في الباروك، ودعت لجنة المحمية عدداً من المؤثرين على وسائل التواصل الإجتماعي للتباحث معهم حول كيفية الإضاءة على البيئة والمحميات الطبيعية بشكل خاص. وتشهد المحمية السبت المقبل نشاط مشي في غابة أرز عين زحلتا بمهريه بالتنسيق مع منظمي الرحلات في لبنان.
كذلك، شهدت محمية جبل موسى المحيط الحيوي أنشطة على مدخلها في قهمز واحتفالاً لإحياء الدبكة اللبنانية ودورة تدريبية حول ترميم الجلول على الطريقة التقليدية.
اما محمية جزر النخيل الطبيعية فشهدت إطلاق طائر بجع تمت معالجته. فيما محمية أرز تنورين ستشهد تنفيذ أنشطة تعليمية في الهواء الطلق حول المحميات الطبيعية وأهميتها مع مدرسة سيدة الحبل بلا دنس بالتعاون مع جمعية “تنور ونور”.
إلى ذلك، دعا منظمو فعاليات اليوم الوطني للمحميات، بمن فيهم وزير البيئة وفريق عمل الوزارة ولجان المحميات كافة، وجمعية التحريج في لبنان ومؤسسة “كونراد اديناور” الالمانية، اللبنانيين الى الاستفادة من هذا اليوم الوطني للتعرف على محميات لبنان، #وجه_لبنان_الجميل ومشاركة خبراتهم وزياراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال #وجه_لبنان_الجميل لزيادة التواصل بينهم وبين المحميات.