وكالة الطاقة الذرية: إيران تنقل معدات تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي إلى نطنز
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة امس إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في كرج إلى موقع نطنز مترامي الأطراف بعد ستة أسابيع فقط من إنشائها موقعا آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها.
وسمحت إيران لمفتشي الوكالة بالدخول إلى كرج في ديسمبر كانون الأول لإعادة تركيب كاميرات المراقبة هناك بعد مواجهة استمرت شهورا بشأن دخول الموقع وذلك عقب ما قالت طهران إنه عمل تخريبي إسرائيلي دمر إحدى الكاميرات وألحق أضرارا بالغة بأخرى، مما دفع إيران إلى إزالة الكاميرات الأربع.
وفي الشهر التالي، أبلغت إيران الوكالة بأنها ستنقل تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والآلات التي تخصب اليورانيوم، إلى موقع جديد في أصفهان، ووضعت الوكالة كاميرات هناك لمراقبة هذا العمل.
ولا يُعرف الكثير عن ورشة أصفهان. ويقول دبلوماسيون إنها أكبر بقليل من كرج. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن إيران نقلت جميع المعدات من كرج إلى موقع غير محدد في نطنز، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت ستزيد الإنتاج باستخدام كل من نطنز وأصفهان.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان يلخص تقريرا سريا إلى الدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز “في نفس التاريخ (الرابع من أبريل) تأكد مفتشو الوكالة من أن هذه الآلات ما زالت تحت ختم الوكالة في هذا الموقع في نطنز وبالتالي فهي لا تعمل”.
ولم يصف البيان ولا التقرير الموقع في نطنز، وهو موقع يضم مصنعا كبيرا للتخصيب تحت الأرض وعددا من الأبنية فوق الأرض.
وبموجب اتفاق مضى عليه أكثر من عام، لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول في الوقت الحالي على البيانات التي تم جمعها بواسطة بعض كاميراتها، مثل تلك الموجودة في ورشة أصفهان الجديدة.
وجاء في التقرير الموجه إلى الدول الأعضاء في الوكالة “بدون الحصول على البيانات والتسجيلات التي جمعتها هذه الكاميرات، لا تستطيع الوكالة تأكيد ما إذا كان إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي في ورشة العمل في أصفهان قد بدأ”.