وفد “قطر الخيرية” بدأ تنفيذ مشروع “دفئوني” في لبنان
بدأ وفد “قطر الخيرية” في لبنان تنفيذ مشروعه الخيري “دفئوني 2023″، والذي أطلق في عدة دول منها إلى لبنان، الأردن وسوريا وباكستان، وذلك بتمويل من متبرعين في قطر وبتنفيذ من جمعيات محلية.
واستهل الوفد زيارته الصباحية بالتعاون مع جمعية “الثقة”، الى طرابلس، حيث التقى الأسر اللبنانية المتعففة والأرامل والأيتام والذين تكفلهم جمعية قطر الخيرية، وجرى توزيع المساعدات عليهم. ثم زار مخيمات للاجئين السوريين في عكار حيث وزعت “قطر الخيرية”، باشراف عدد من المتبرعين والمشرفين فيها وفي جمعية “الثقة” المساعدات الشتوية على عدة مخيمات.
ولفت مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاعلام في “قطر الخيرية” أحمد يوسف فخرو، إلى “أننا كقطر الخيرية وأهل قطر نقف على معاناة الشعب السوري منذ بداية الأزمة وأيضاً كل فقير ومحتاج في العالم. إن وجودنا هنا اليوم في المخيمات رسالة تؤكد فيها قطر وأهلها على وقوفها إلى جانب إخوانها في أزمتهم، إلى حين انتهائها وعودتهم إلى أهلهم سالمين معافين”.
وأوضح أن “في هذه السنة لدينا هدف الوصول إلى ثمانين مليون ريال، أي ما يقارب المليون ومئتي ألف محتاج يتوزعون على خمسة عشر دولة تعاني من وطأة البرد القارس، منها اللاجئون في لبنان والاردن وتركيا وسوريا، وهي عبارة عن وسائل التدفئة والألبسة الشتوية والمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية السنوية التي يحتاجها اللاجئ، وإننا اليوم في لبنان نحاول تسليط الضوء على اللاجئين واحتياجاتهم وأوضاعهم”.
ورأى فخرو أن “الانطباع إيجابي والنفوس طيبة والبسمة لا تفارق إخوتنا اللاجئين على الرغم من افتقارهم لأبسط مقومات العيش، وأغلبها احتياجات شخصية أساسية مثل الشوادر التي تغطي الخيم. هذا وقد عملت دولة قطر على تبديلها قبل سقوط الأمطار تجنباً لنتائج كارثية على إخوتنا السوريين”.
بدوره، ذكر علي المعرفي من الوفد، أنه “لله الحمد الأمور تمر بسلاسة، إننا نستشعر معاناة إخوتنا اللبنانيين وأيضا إخوتنا السوريين في الملاجئ والجميل أنهم صابرون محتسبون تعلو وجوههم الابتسامة دوماً، لقد وصلت القوافل جميعها وهي بالمجمل تبرعات من “أهل قطر”. وهي عبارة عن وقود للتدفئة، فرش، بطانيات، ألبسة، جميع لوازم الشتاء إضافةً للأغذية”.
وأكد المعرفي “أن قطر الخيرية مستمرة في دعم الأخوة السوريين في أي مكان ولن تكل في طريق تقديم المساعدات بفضل جهود المتبرعين لتخفف عن كاهلهم وطأة الشتاء والظروف الاقتصادية المأساوية. المشهد لا يمكن وصفه بالكلام، فهو يدمي القلب ويدمع العين، بعض أمورنا الاستهلاكية هي أمانٍ واحلام بالنسبة لإخواننا السوريين”.