رأي

هل تقبل روسيا بـ”السلام عبر التصعيد”؟

دميتري دريزه يتحدّث عن آفاق عملية التفاوض بشأن أوكرانيا، في “كوميرسانت”:

روسيا مستعدة للاستمرار بالحوار مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية. هذا ما صرّح به سيرغي لافروف، في الأمم المتحدة. ووفقًا لوزير الخارجية الروسي، فإن الشرط الرئيس هو معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.

على الرغم من بعض التوقعات، لم يُراجع دونالد ترامب، أو بالأحرى، لم يُخفف، موقفه تجاه روسيا. واليوم، يبدو أن الوضع قد عاد إلى ما كان عليه في عهد جو بايدن. أي أن الغرب يواصل تسليح أوكرانيا، ويزيد الضغط على موسكو. والحديث يتجدد عن السماح لكييف بشن ضربات على عمق الأراضي الروسية، وحتى عن إطلاق صواريخ توماهوك.

الفرق الوحيد هو أن أوروبا الآن ستدفع ثمن كل شيء. بالإضافة إلى ذلك، نشهد توترات على حدود روسيا مع دول الناتو، وهو أمر لم نشهده من قبل، أو على الأقل كانت الحالات نادرة.

فما المحصلة إذًا؟ هل يُمكننا الحديث عن انهيار كامل لعملية التفاوض؟

السلام من خلال التصعيد هو الحل المُحتمل. هنا يصل الوضع إلى عتبة مُحدَّدة، ثم يتوصل الطرفان إلى اتفاقٍ سلام. لكن هذا أمرٌ يصعب تصديقه، لا سيما وأنّ السيناريو العسكري هو السائد حاليًا.

أما بالنسبة للعلاقات الروسية الأمريكية من دون أوكرانيا، فسيّد البيت الأبيض لم يُجِب بعد على اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين باستئناف الحوار حول نزع السلاح.

ومع ذلك، يُؤكِّد الكرملين أن دعوة ترامب لزيارة العاصمة الروسية لا تزال مفتوحة. نحن سعداء دائمًا برؤيته.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى