اقتصاد ومال

هبوط أسهم شركات البناء التركية بعد فوز المعارضة في الانتخابات

تراجعت أسهم شركات البناء بشكل حاد في إسطنبول الاثنين، بعد أن تعرض الحزب الحاكم في تركيا لهزيمة غير مسبوقة في الانتخابات البلدية، ما يجعل مستبعداً أن تتحقق المشاريع الضخمة التي تدعمها الحكومة.

وانخفض سهم شركة REIT Emlak Konut GYO AS التي تديرها الدولة بما يصل إلى 9.8% إلى 8.99 ليرات، وهو أكبر انخفاض له خلال عام. وسحبت الشركة، التي كان يرأسها سابقاً مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مراد كوروم لمنصب عمدة إسطنبول، مؤشر بورصة إسطنبول للاستثمارات العقارية المكوّن من 48 عضواً للانخفاض بنسبة تصل إلى 4.5%، وفقاً لما أوردت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية.

وتضمنت وعود كوروم الانتخابية بناء 650 ألف وحدة سكنية جديدة، لكن بدلاً من ذلك، مدد رئيس البلدية المعارض أكرم إمام أوغلو ولايته 5 سنوات أخرى بهامش 11 نقطة مئوية.

كما أثرت نتيجة الانتخابات في شركات صناعة الإسمنت، حيث انخفض سهم Bogazici Beton Sanayi Ve Ticaret AS التي تتخذ إسطنبول مقراً بما يصل إلى 10%. وانخفض سهم شركة Akcansa Cimento AS، وهي شركة كبرى أخرى لصناعة الأسمنت في أكبر مدينة في تركيا، بأكثر من 6%.

في هذا الصدد، نسبت “بلومبيرغ” إلى الشريك الإداري في شركة مرمرة كابيتال لإدارة المحافظ، ومقرها إسطنبول، حيدر أكون قوله: “مثل هذه التحركات قصيرة المدى ونفسية إلى حد ما، ومن المرجح أن يقودها مستثمرو التجزئة”، مضيفاً: “ربما كانت هناك بعض التوقعات بأن النتيجة الإيجابية للحزب الحاكم ستدعم موجة قطاع البناء”.

وانخفض مؤشر بورصة إسطنبول 100 القياسي في تركيا بنسبة 1.7% حتى الساعة 1:07 مساءً بالتوقيت المحلي، على أثر انخفاض 84 سهماً وارتفاع 16 سهماً.

وصباح الاثنين، ارتفعت الأسهم التركية وتراجعت الليرة قليلاً، بعدما بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار في أعقاب الفوز الكبير الذي حققته المعارضة على حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية.

وصعد المؤشر “بي.آي.إس.تي 100” القياسي بأكثر من 1% عند الفتح، وارتفع مؤشر أسهم البنوك 1.7%. وفي الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشران 0.63% و2.12% على التوالي.

كما لامست الليرة، لفترة وجيزة، مستوى 33 مقابل الدولار في تعاملات الليلة الماضية، وسط سيولة ضعيفة للغاية، عقب نتائج الانتخابات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى