كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن ضعف احتمال أن تنضم قطر إلى لعبة الغاز الأمريكية ضد روسيا.
وجاء في المقال: يعقد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني محادثات وجاهية، اليوم 31 يناير. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها زعيم عربي لواشنطن منذ تغيير الإدارة الأمريكية.
تشمل أجندة محادثات القمة أمن الطاقة في أوروبا. ففي الأسابيع الأخيرة، دأبت واشنطن على مناقشة خيارات التعويض عن الهيدروكربونات الروسية مع مصدري الغاز الرئيسيين، في حال حدوث مواجهة مسلحة حقيقية في أوكرانيا.
ومع ذلك، فمن السذاجة الاعتقاد بأن زيارة أمير قطر لواشنطن ستركز فقط على الأزمة الأوكرانية، حسبما أشار مصدر “نيزافيسيمايا غازيتا” في السلك الدبلوماسي القطري، طالبا عدم ذكر اسمه. ووفقا له، فإن لدى الزعيمين ما يناقشانه ليس فقط حول الصراعات الدولية، إنما وأوجه التعاون الثنائي. وأشار المصدر إلى أن اقتراح التعويض عن الغاز الروسي بحد ذاته يبدو طموحا، لكن من الصعب على الإمارة إرضاء مصلحة الولايات المتحدة: فالخطة تخلق عامل توتر مصطنع في العلاقات مع روسيا. ويوافقه على ذلك محاور دبلوماسي آخر لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” في الدوحة. وقد أشار إلى أن قطر لديها كثير من العملاء في آسيا وسيكون من الصعب للغاية إعادة توجيه الصادرات.
قد تكون مساعدة الدوحة في غاية الأهمية للإدارة الرئاسية الأمريكية على المسار الإيراني. فقطر الشريك الأقرب للجمهورية الإسلامية. وهذا ما يميزها عن غيرها من الدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، دعمت إيران نفسها الإمارة بنشاط عندما واجهت حصارا دبلوماسيا واقتصاديا، وفي مجال النقل، من جيرانها في العام 2017. ومن الممكن أن ترغب واشنطن في استغلال فرص “علاقة الدوحة الخاصة” مع طهران.