رأي

من “الفضيحة الروسية” إلى الحرب مع أوكرانيا

 كتب رئيس الجامعة الأميركية في موسكو، إدوارد لوزانسكي، في “إزفيستيا”، عن حاجة أمريكا إلى ورقة العداء لروسيا في سياستها الداخلية والخارجية.

وجاء في المقال: كثيرون، في الوقت الحاضر، يطرحون السؤال التالي: لماذا تثير واشنطن الهستيريا حول غزو روسي وشيك لأوكرانيا، في حين أن موسكو تنفي ذلك بشكل قاطع؟

في هذه اللعبة، زيلينسكي مجرد بيدق من بيادق ألعاب الغرب الجماعي الجيوسياسية، الغرب الذي يحل مشاكله على حساب أوكرانيا.

ثمة العديد من هذه المهام. بالنسبة لواشنطن، هناك مزيج من أهداف السياسة الداخلية والخارجية. على الصعيد الخارجي، إضعاف روسيا التي ترفض الاعتراف بالهيمنة الأمريكية على المسرح العالمي.

عامل آخر هو العمل على وقف “السيل الشمالي-2” من أجل تقليص دخل الخزينة الروسية وإحلال الغاز الأمريكي المسال محل الروسي. وثمة مهمة أخرى هي تعزيز وحدة دول الناتو وإخضاعها في الوقت نفسه للمصالح الأمريكية، حتى على حساب مصالح هذه الدول.

على الجبهة الداخلية، تعمل الهستيريا المعادية لروسيا على تحويل انتباه الجمهور عن المشاكل الكثيرة في البلاد والتي لا تكفي صفحات كثيرة لتعدادها.

قد تؤدي هذه القضايا إلى هزيمة الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس المقبلة في نوفمبر وإعادة فتح تحقيق في Russiagate. وقد أقسم الجمهوريون “بالوصول إلى الحقيقة”.

وفيما تحدثوا سابقا في واشنطن عن أن التهديد الرئيس للديمقراطية الأمريكية يأتي من روسيا وبوتين، فإن الجمهوريين الآن يقولون: “التهديد لديمقراطيتنا يأتي من الديمقراطيين”.

للأسف، هذا كله لا يعني أن الموقف من روسيا سوف يتغير نحو الأفضل، في حال فوز الجمهوريين في الكونغرس، وحتى إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية سنة 2024. هناك قوى وازنة في أمريكا لا تريد مثل هذا التحسن، وحتى الآن لا يوجد سياسي في الأفق يمكنه، حتى لو أراد جادا ذلك، عكس هذا الوضع. حاول ترامب، وأدى ذلك إلى Russiagate وخسارته الانتخابات الأخيرة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى