شؤون لبنانية

لقاء الهوية والسيادة: للإلتقاء حول مشروعنا لتجنيب لبنان مخاطر متغيرات المنطقة

 رأى “لقاء الهوية والسيادة” في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، ان “الشرق الأوسط يقف أمام مرحلة جديدة من المتغيرات العميقة والواسعة تنعكس بصورة مباشرة على لبنان دولة ورسالة. وتنطلق هذه المتغيرات من عاصفة التغيير التي هبت على سوريا وتشير تطوراتها الى تسارع الخطى لصناعة شرق أوسط جديد يقوم على قاعدتين، الأولى: تسوية سياسية شاملة مع اسرائيل عنوانها السلام الابراهيمي والثانية: إعادة النظر في خريطة الشرق الأوسط على أساس صناعة كيانات سياسية جديدة تقوم على خلفيات دينية ومذهبية وعنصرية”.

وبناء عليه، أكد “اللقاء” التزامه بـ”موقف مؤيد للسلام الشامل في المنطقة، والتمسك بالصيغة الوطنية ورسالة لبنان في تحصين الحياة المشتركة واحترام التعدد الديني والمذهبي والعرقي، وهي مبادئ تم تجديد تأكيدها في السينودس من أجل الشرق الأوسط في الفاتيكان، وفي البيانات الرسمية للمرجعيات الاسلامية في الأزهر ومكة ومراكش وعمان وبيروت”، ورأى أن “القاسم المشترك بين هذه البيانات يتجسد في لبنان الرسالة، الأمر الذي يتطلب الارتفاع في السلوك الوطني إلى مستوى ما تتطلبه هذه الرسالة من التزام بالقيم الأخلاقية والوطنية السامية والترفع عن الأنانيات الشخصية والمذهبية”.

واشار اللقاء الى انه “سبق أن أعد مشروعا وطنيا شاملا يحفظ للبنان هويته وسيادته”، مجددا الدعوة الى “الإلتقاء حول مشروعنا لتجنيب لبنان مخاطر المتغيرات التي تعصف بالمنطقة”، واعتبر ان “الأحداث أثبتت أن لبنان الكبير حقيقة ثابتة وكيان تاريخي، يؤكد ذلك أن حدوده بقيت كما هي رغم الحروب الأهلية والاحتلالات الخارجية التي تعرض لها بينما العديد من الدول العربية قد تمزقت وتشلعت”.

وشدد على أن “لبنان الموحد في تنوعه ليس حاجة لبنانية فقط، لكنه في تعافيه وفي تآلفه من جديد يشكل حاجة عربية وإنسانية أيضا، ذلك أنه في الوقت الذي يجري التداول بمشروع تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ في الشرق الأوسط، يطرح لبنان نفسه بوحدته في التنوع البديل الأمثل لنفسه وللمنطقة وللإنسانية”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى