لجنة وقف النار للاختبار الاسبوع المقبل .. وانتخاب الرئيس بين تفاؤل بري وضبابية الكتل
خاص – رأي سياسي
الايام المقبلة مرشحة لأن تشهد تطورات مهمة على صعيد اتفاق وقف النار الذي لم يزل يتعرض للانتهاكات والخروقات الاسرائيلية السافرة تحت نظر وسمع لجنة مراقبة الاتفاق بعد اكتمال عقدها ومجيء الجنرالين الاميركي والفرنسي العضوين فيها الى بيروت.
ومن المنتظر ان يكون الاسبوع المقبل بداية مرحلة جدية لمباشرة عمل اللجنة ، املا في وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية ومنطلقا لبدء انسحاب قوات العدو من الاراضي التي احتلتها ، وانتشار الجيش اللبناني في كل المناطق الجنوبية حتى الحدود وفق الخطة التي سيناقشها مجلس الوزراء في جلسة استثنائية يعقدها في ثكنة بنوا بركات في صور بحضور قائد الجيش العماد جوزف عون.
وما زالت الشكوك تدور حول اتفاق اميركي اسرائيلي خارج اتفاق وقف النار يسمح للعدو بالتحرك في لبنان لضرب اهداف عسكرية لحزب الله ومنع اعادة تسليحه.
وجدد مصدر سياسي مطلع ل “رأي سياسي” التأكيد ان الاتفاق لا يتضمن اي بند يسمح لإسرائيل بحرية الحركة في لبنان وان اي اتفاق جانبي ليس له علاقة بنص الاتفاق غير مقبول ولا يلزم لبنان باي شيء.
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي كشف مصدر مطلع واسع الاطلاع ل”رأي سياسي” عن ان الرئيس بري تلقى جرعة دعم من اللجنة الخماسية بعد دعوته الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في ٩ كانون الثاني ، واعرب اعضاء فيها عن ارتياحهم لدعوته وتأييدهم العمل لانتخاب رئيس يحظى بثقة اللبنانيين وباوسع تأييد نيابي ممكن، مع التاكيد في الوقت نفسه على ضرورة انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة.
وقالت مصادر نيابية ان تفاؤل الرئيس بري مبني على معطيات لم يكشف النقاب عنها امام زواره، لكن اجواء المشاورات التي بدأت بعد اتفاق وقف النار ما زالت ضبابية لا سيما في ظل تباعد المواقف حول الخيارات الرئاسية وعدم المباشرة في مرحلة بحث الاسماء.
واضافت ان الجهود تنصب في الوقت الحاضر على المجيء برئيس يحظى بتاييد نيابي واسع وبمشاركة اكثر من ثلثي اعضاء المجلس اي اكثر من ٨٦ صوتا لكي يستند الى دعم قوي ، وان فكرة انتخاب الرئيس ب ٦٥ صوتا او اكثر بقليل غير مرغوبة.
وتلفت المصادر الى ان اي فريق من الموالاة او المعارضة لا يستطيع تامين الاصوات الكافية لانتخاب الرئيس ولو باكثرية ال٦٥ وما فوق ، لكن كل منهما قادر على تعطيل انعقاد الجلسة وبالتالي افشال مشاركة ثلثي اعضاء المجلس في جلسة الانتخاب.