شؤون دولية

كيف زار زيلينيسكي مدينة باخموت؟

تشكّل مدينة باخموت محور القتال المستعر في الجبهة الشرقية بأوكرانيا، الا ان وضعها عاد إلى الغموض، مع تأكيد الجانب الروسي أنها تحت الحصار، في مقابل محاولة كييف إظهار فشل ذلك عبر زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينيسكي، المفاجئة لها.

ووصف أكاديمي أوكراني في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” الزيارة بأنها “دليل قاطع على فشل حصار المدينة”، بينما يراها خبير عسكري روسي مجرد “زيارة إعلامية فقط، وجرت على أطراف باخموت وليس داخلها”.

وكان موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت ذكر، أمس الأربعاء، أن زيلينسكي زار الخطوط الأمامية في باخموت، التي تشهد أطول المعارك وأكثرها دموية منذ بداية الحرب، وذلك بعيد إعلان قوات موالية لموسكو أن المدينة باتت محاصرة عمليا.

ولم يذكر الموقع متى حدثت الزيارة بالضبط إلى المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك، التي هي واحدة من 4 مناطق ضمتها روسيا إلى أراضيها في أيلول 2022.

زيارة مضادة لزيارة بوتين

وتشن قوات كييف هجوما مضادا منذ أيام على مواقع مسلحي مجموعة “فاغنر”، التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي في باخموت.

ويقول جولي ميتروخين، المتخصص في السياسة الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن قوات بلاده نجحت بذلك في فك الحصار الذي كان موجودا فعليا منذ أسبوع تقريبا.

وفي تقدير ميتروخين، فإن وجود زيلينسكي في هذه الجبهة “يؤكد نجاح الهجوم المضاد، خاصة بعد فتح ممرات لإمدادات الأسلحة، وتقهقر القوات الروسية وفاغنر إلى وسط المدينة”.

وأراد زيلينيسكي توجيه عدة رسائل بزيارة باخموت، حسب ميتروخين، ومنها:

• الرد على زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى ماريوبول.

• التمسك بمحور دونيتسك رغم سقوط مساحات كبيرة في قبضة الروس.

رفع الروح المعنوية للجنود وسط ترويج روسيا بأنها سيطرت على المدينة.

• رسالة إلى الغرب بضرورة توريد الأسلحة إلى كييف بشكل أسرع.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى