افتتاحية رأي سياسي …
لا تزال جلسة الأربعاء الانتخابية موضع أخذ ورد وتقاذف مسؤولية التعطيل وإطالة أمد الفراغ ، فيما جددت قوى المعارضة دعمها لجهاد أزعور لرئاسة الجمهورية ، كل ذلك وسط ارتفاع أصوات اللاعبين الدوليين التي حذرت من الفوضى، كما حصل في جلسة البرلمان الأوروبي حيث حضر ملف النزوح السوري بقوة من باب مساعدة لبنان على إعادة النازحين الى بلادهم…
العقم الداخلي يدفع كالعادة بتحويل الانظار الى الخارج لاسيما الى قصر الاليزيه الذي يشهد لقاء بارزا بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ، ومن المتوقع أن يكون الملف اللبناني طبقا رئيساً على مائدة الرجلين، يتزامن ذلك مع الاجتماع الذي سيعقده المبعوث الرئاسي الى لبنان جان ايف لودريان مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ، وسبق ذلك عقد لقاء بين السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع المستشار باتريك دوريل ، للتباحث بشأن الاستحقاق الرئاسي قبل الزيارة المرتقبة للموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت قريبا.
وفي الوقت الضائع رئاسياً ، دعا رئيس المجلس لعقد جلسة تشريعية الاثنين المقبل وأبرز بنود جدول العمل معالجة عقدة الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية لتعلقها بمسألة رواتب القطاع العام، علما أن المواقف السياسية المعارضة لعقد مثل هذه الجلسات لا تزال على حالها في ظل الشغور الرئاسي.