رأي

قرار عزوف الحريري مُعلّق في الشمال

كتب جهاد نافع في “الديار”:

لحظة احتدام الخلاف بين النائب وليد البعريني من جهة، والنائبين محمد سليمان وهادي حبيش من جهة ثانية، اللذين اعترضا على تفرّد البعريني بتشكيل اللائحة، تدخل امين عام «تيار المستقبل» احمد الحريري لحل الخلافات القائمة بين الفريقين، وضبط الايقاع بينهما لان المرحلة حرجة، على ان تكون اللائحة بدون رئيس، وتسميتها لائحة «الوفاء لسعد الحريري»، واعدا بتحريك المفاتيح الانتخابية التي «يمون» عليها، وتحريك ماكينة «المستقبل» الانتخابية، دون ضجيج لتجيير الاصوات لمصلحة اللائحة.

الاوساط المراقبة في عكار سألت: هل تمت خطوة احمد الحريري التي ادت الى رأب الصدع في لائحة نواب «المستقبل» بالتنسيق مع سعد الحريري؟ وهل هو على علم بما يجري؟ وبخاصة ان ترشيح نوابه جاء معاكسا لقراره ومخالفا لتوجهاته؟ وهل يؤدي «المستقبل» دورا مزدوجا بعزوف من جهة، وتدخل في المسار الانتخابي من تحت الطاولة في تشكيل اللوائح؟ هل انتهت فعلا الخلافات بين النواب، ولن تكون لها انعكاسات في العملية الانتخابية؟ هل يقبل الناخب العكاري في ظل الظروف المعيشية الضاغطة وفقدان السيولة المالية وانهيار الليرة اللبنانية على الاقتراع والانتقال من منطقة الى اخرى للمشاركة في الانتخاب؟

البعض يعتبر ان هذه اللائحة هي الاولى كونها تضم نواب «المستقل»، لكن في حال احسن المرشحون الآخرون كالتيار الوطني الحر واحزاب ٨ آذار ادارة معاركهم الانتخابية، فمن شأن ذلك ان يقلب المعادلة في عكار. حتى قيل ان عناصر اللائحة الاولى، رغم تدخل الحريري، باتوا على خشية من بعضهم بعضا، والثقة مهزوزة بينهم، بخاصة المرشحون السنّة في اللائحة.

وعلى صعيد التيار الوطني الحر ، فالثابت الوحيد حتى يوم امس، هو تحالفه مع النائب الـــسابق محمد يحيى، وما عدا ذلك مــشاورات وجوجلة اســماء بانتظار القرار المركزي لدى احزاب ٨ آذار والتيار الوطني الحر.

ولعل تحالف التيار الوطني الحر مع البعث والقومي، من شأنه أن يشكل قيمة مضافة للائحة الوطني الحر، حتى قيل ان لدى الحزب القومي فرصة الفوز بمقعد سني في عكار واستعادة تجربة الوزير والنائب الراحل حسن عزالدين، بينما فرصة القــوميين بالفوز بمقعد ارثوذكسي لا توازي فرصة السني، عدا اهمية اصوات الطائفة العلوية في عكار التي تشكل بيضة قبان وازنة للائحة التي ينضم اليها مرشحها عمار أحــمد الذي جرت تسمــيته في دمشق.

وتشير مصادر عكارية الى انه في حال فشل المفاوضات بين التيار الوطني الحر وحزبي البعث والقومي، فلدى هؤلاء خيارات اخرى سوف يتجهون اليها، أي تشكيل لائحة لا تقل اهمية عن الاولى والثانية. 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى