أبرزرأي

  قرارات تزيد من عبء اللبنانيين … والحركة الرئاسية تتسارع

افتتاحية رأي سياسي..

 فيما البلاد والعباد بانتظار ما ستؤول اليه الأوضاع والمشاورات السياسية لفك العقدة الرئاسية، برز قراران سيتركان تداعيات سلبية على الاقتصاد وعلى القدرة الشرائية للمواطن، حيث أصدر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، قرارًا سمح بتسعير المحروقات بالدولار على المحطات، وفقاَ لسعر صرف الدولار المحدد بقرار تسعيرة وزارة الطاقة والمياه .

كذلك اعلان مديرية القطع والعمليات الخارجية في مصرف لبنان، أن الدولار الجمركي سيصبح بـ 86 ألف ليرة لبنانية اعتبارًا من اليوم ولغاية 31 أيار 2023، في احتساب الرسوم والضرائب على البضائع والسلع المستوردة. الأمر الذي سيرفع سعر صرف الدولار وأسعار السلع والخدمات ويزيد التهريب في ظل غياب للرقابة من قبل وزارة الاقتصاد والأجهزة .

 بموازاة ذلك ،لا تزال الحركة التي يقوم بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على القوى السياسية والكتل النيابية تتصدّر المشهد ،والذي بحسب المعلومات أبلغ كافة الكتل والشخصيات التي التقاها بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية خلال أسبوعين وحثها على حضور أي جلسة تتم الدعوة اليها.

وفي هذا الاطار، قال النائب أديب عبد المسيح وفي حديث خاص ل”رأي سياسي” ، إنّ زيارة السفير الى كتلة تجدد هي بمثابة اجتماع تنسيقي واستطلاعي بما يخص الملف  الرئاسي ، مجدّداً الرفض لمرشح حزب الله ، ومؤكداً في الوقت عينه على رفض التعطيل في هذا الملف والاهم احترام الاوقات الدستورية .

 وكشف ان السفير بخاري شدّد خلال الاجتماع ، على ان هذا الاستحقاق هو دستوري سيادي بامتياز، وهو شأن لبناني ولا نقبل ان نتدخل في شؤؤن لبنان” ، وجدّد البخاري “التأكيد على ضرورة انتهاء حالة الجمود الحاصلة وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن”، بحسب النائب عبد المسيح.

وفيما نفى أن يكون جرى ذكر أي من الاسماء المرشحة للرئاسة في الاجتماع ، لفت الى ان المعارضة لن تتخلى عن ترشيح النائب ميشال معوض قبل الاتفاق على اسم بديل تتوجه به الى المجلس النيابي ، داعيًا المعارضة الى تكثيف اتصالاتها وتوحيد الصفوف والاسراع بطرح بديل، او “اذا اندعى لجلسة بكرا رح نرجع نصوت لميشال معوض”، على حدّ تعبيره .

وفي الملف الرئاسي جدّد السيد حسن نصرالله تأكيده التمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكنه شدّد على الانفتاح على الحوار، نافياً أن يكون الثنائي حركة أمل وحزب الله والحلفاء بوارد أن يفرض مرشحه على أحد، إلا أنه أشار الى حق استخدام سلاح تعطيل النصاب كما استخدمه فريقه قبيل انتخاب الرئيس ميشال عون، ما يعني أن حزب الله منفتح على كافة الاحتمالات ومن ضمنها الفراغ.
وقال السيد نصرالله “إن التطورات الأخيرة في ملف الاستحقاق الرئاسي إيجابية، وإن الوزير السابق سليمان فرنجية ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا، بل هو مرشح طبيعي وجدّي، ونحن لا نفرض مرشحًا على أحد، ولْيرشح كل طرف أي اسم يريد، ولنذهب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس”، موضحًا أن “الأبواب لا زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية.”

وتطرّق الى استحقاق حاكمية مصرف لبنان، بالقول:”لا تعيين ولا تمديد لحاكم مصرف لبنان، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته، وعدم التخلّي عنها. وعلينا كلبنانيين أن نستفيد من الأجواء الحالية الإيجابية في المنطقة”، مؤكدًا أن “حكومة تصريف الأعمال لا تعيّن شخصًا في منصب حاكمية مصرف لبنان.”

وطالب السيد نصر الله الحكومة اللبنانيّة بإقامة علاقات سياسية طبيعية مع سورية، معتبراً أن مصلحة لبنان تكمن في إعادة ترتيب العلاقات معها، ومشددًا في الوقت نفسه، على أن حزب الله لو كان ممسكًا بالقرار في لبنان، لكانت العلاقات مع سورية قد عادت منذ زمن.

وفي وقت يتفاعل ملف النزوح السوري، أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الى ان اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سبقه لقاء تشاوري حول موضوع النازحين وأخذ المبادرة وأجرينا لقاء خاصاً”. وأكد ان “هناك جدّية في ملف عودة النازحين والجو ايجابي جداً، وورقة التفاهم جاهزة وحاضرة وهناك جدية حول ذهاب ميقاتي الى سوريا”، لافتا الى ان “سوريا قدمت كل التسهيلات وصدر عفو رئاسي شامل في شهر 4 حتى لمن حمل سلاحاً وصدر بيان آخر عن الاسد عن تخفيف خدمة العلم او الغائها”. ورأى ان “العرقلة في موضوع عودة النازحين السوريين موجودة والمطلوب “لوبي” من الوزارة ورؤساء الكتل والأمن العام والدول الصديقة والجامعة العربية للضغط على الدول المانحة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى