في أول زيارة لرئيس قرغيزي إلى مصر… بحث دفع العلاقات ومواجهة التطرف
السيسي وغاباروف يشهدان توقيع مذكرتَي تفاهم
ناقشت قمة مصرية – قرغيزية استضافتها القاهرة، الأربعاء، دفع العلاقات الثنائية لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن مواجهة الفكر المتطرف.
وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جلسة مشاورات مغلقة مع نظيره القرغيزي صادير غاباروف، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين البلدين.
وحسب بيان رئاسي مصري، أكد السيسي أهمية هذه الزيارة التي تُعد الأولى لرئيس قرغيزي إلى مصر، في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين، معرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وثمَّن السيسي قرار جمهورية قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرة، بوصف ذلك خطوة استراتيجية تسهم في دفع العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأشار السيسي إلى أهمية التنسيق الجاري لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني «بصفتها إطاراً مؤسسياً لمتابعة نتائج الزيارة والبناء عليها، بما يعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين».
ونقل البيان المصري عن غاباروف سعادته بزيارته الأولى للقاهرة، مقدماً التهنئة بمناسبة افتتاح «المتحف المصري الكبير»، ومؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في شتى المجالات.
وأوضح أن قرار قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرة يأتي ترجمةً لقناعتها بـ«أهمية الدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وانطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع البلدين».
تناول اللقاء، وفق المتحدث المصري، إمكانية انخراط الشركات المصرية في جهود التطوير والتنمية في قرغيزيا، وكذلك سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفرص التصنيع المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين لمواجهة الفكر المتطرف.
كما استعرض السيسي الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع بنهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. بينما استعرض الرئيس القرغيزي رؤية بلاده إزاء التطورات في منطقة آسيا الوسطى، وما تواجهه من تحديات وفرص.
