عبور الغاز أم شيء آخر؟.. ما الأهم في علاقات موسكو مع منغوليا؟

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
عشية زيارته إلى منغوليا، التي تبدأ اليوم 3 أيلول/سبتمبر، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع إحدى الصحف المنغولية إلى أن العمل جار على اتفاق لتوريد الوقود بسعر تفضيلي.
وفي السنوات الأخيرة، ناقشت موسكو وأولان باتور خطة لبناء خط أنابيب غاز يمتد من روسيا إلى الصين عبر أراضي منغوليا، وتحدثتا عن زيادة كفاءة مشروع أولان باتور المشترك للسكك الحديدية.احتمالات هذا الحوار الودي لا تناسب الولايات المتحدة واليابان، اللتين تسعيان إلى استخراج الموارد المعدنية في منغوليا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “المفاوضات بشأن “طاقة سيبيريا2” متوقفة بسبب الخلافات حول الأسعار. وقد كتبت وسائل إعلام غربية أن الصينيين طالبوا بتسديد ثمن الغاز وفق الأسعار الروسية المحلية. هذه على الأرجح معلومات خاطئة. ولكن هناك حقا اختلافات. من المستحيل التنبؤ بتوقيت انتهاء المفاوضات الروسية الصينية. لا شيء يعتمد على منغوليا هنا، وهي دولة عبور لها مصلحة في تنفيذ المشروع. فبعد كل شيء، سوف يعبر أراضيها الممر الاقتصادي الذي يشمل، على وجه الخصوص، بناء الطرق بين روسيا والصين.
حجم التعاون الاقتصادي بين منغوليا وروسيا ليس بحجم التعاون بين منغوليا والصين. تلعب روسيا دورًا مهمًا للغاية في مجال التعاون العسكري. ورغم تراجع الوجود الروسي في منغوليا في السنوات الأخيرة، إلا أن زيارة الرئيس الروسي قد تساعد في تكثيف الاتصالات”.