صندوق النقد: رفع الفائدة السريع كشف نقاط ضعف القطاع المصرفي
كشف الانتقال السريع من أسعار فائدة منخفضة ووفرة بالسيولة، إلى فائدة مرتفعة وسيولة أقل بكثير، النقاب عن نقاط الضعف بالقطاع المالي، ما جعل مهمة صنّاع السياسات، وفي مقدمتهم البنوك المركزية، أصعب بكثير، بحسب مديرة صندوق النقد الدولي.
كلام غورغييفا جاء على هامش جلسة مشتركة مع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، في افتتاح اجتماعات الربيع للبنك والصندوق، التي بدأت اليوم الإثنين في العاصمة الأميركية واشنطن بعنوان: “نحو مستقبل أكثر مرونة وشكل جديد للتنمية”.
مديرة الصندوق نوّهت بأن “وظيفة البنوك المركزية أصبحت أكثر تعقيداً نتيجة انكشاف مواطن الضعف بالقطاع المالي”، لافتةً إلى أن إحدى الأدوات الأساسية لمكافحة التضخم تتمثل في “إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترةٍ أطول”، بينما تحقيق الاستقرار بالقطاع المالي، وخفض المخاطر أمام البنوك، “قد يتطلّب تقديم السيولة الموجهة لو اقتضت الحاجة”. وأكّدت: “لقد تعلّمنا الدرس من الأزمة المالية العالمية” التي اندلعت عام 2008.
صندوق النقد توقّع في مدونة تناولت أحد الرسوم البيانية في تقريره حول الاقتصاد العالمي، الذي سيصدر غداً الثلاثاء، بأن تعود معدلات الفائدة في الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى (الصين، وألمانيا، والهند، والمملكة المتحدة) خلال العقود المقبلة إلى المستويات المنخفضة للغاية التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا، مدفوعةً بتباطؤ نمو الإنتاجية. مفصحاً أنه يرى ما يُسمّى بالمعدل الطبيعي للفائدة -أي قصير الأجل والذي يحتسب التضخم- عند أقل من 1% في تلك الدول للفترة من 2030 إلى 2050.