رأي

صاروخ بوتين…

نشرت صحيفة التليغراف مقالا للكاتب لويس بيغ،جاء فيه:

نجاح لافت لمنظومة باتريوت الأمريكية في اعتراض وإيقاف صاروخ روسي أسرع من الصوت، استخدمته روسيا لضرب العاصمة الأوكرانية كييف.

هذا الخبر سيزعج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الصين شي جينبينغ أيضا.

الهجوم جاء على ما يبدو بستة صواريخ من طراز كينجال تطلقها روسيا من الجو، والتي غالبا ما توصف بأنها “تفوق سرعة الصوت” وأنه لا يوجد دفاع ضد مثل هذه الأسلحة.

وبحسب ما ورد أوقفت صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت، جميع الصواريخ الروسية، على الرغم من تضرر بطارية صواريخ باتريوت على ما يبدو، ربما بسبب حطام سلاح روسي تم إسقاطه.

ولكن هل العالم مختلف اليوم؟ هل يمكن لأي دولة تمتلك صواريخ باتريوت أو صواريخ اعتراضية مماثلة أن تستريح ولا تقلق من فكرة وجود أسلحة تفوق سرعة الصوت، أو حتى من وجود أسلحة نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت، في أيدي الأعداء؟

الجواب نعم ولا، في نفس الوقت.

نعم، العالم مختلف قليلا اليوم. ولا، لأنه حتى لو كان لديك باتريوت أو ما شابه ، فأنت لست في مأمن من القنابل النووية للعدو أو الصواريخ الأسرع من الصوت بالفعل.

فان صاروخ كينجال، الذي يتم إطلاقه من الجو، ليس سوى نسخة معدلة من صاروخ إسكندر الباليستي قصير المدى الذي يتم إطلاقه من الأرض، والذي تم تطويره في الثمانينيات والتسعينيات. وبينما تبلغ سرعة إسكندر 6 ماخ أو 2000 متر في الثانية، فإن سرعة كينجال تصل إلى 10 ماخ أو 3400 م / ث.

ومن هنا فان الاعتراض الناجح يوم الاثنين لن يزعج بوتين فقط، لأن هناك منظومة باتريوت في تايوان وهو ما يعني إزعاج للصين أيضا.

ومن المرجح أن الرئيس الصيني جينبينغ سيتحدث مع قائد قوات الصواريخ في جيشه لمعرفة أي من أسلحته ستكون فعالة في أي عملية غزو مستقبلية لتايوان.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى