اقتصاد ومال

صادرات بريطانيا من مستحضرات التجميل تتراجع مليار دولار بسبب “بريكست”.

أشار كبار اقتصاديين بريطانيين إلى أن قطاع التجميل في المملكة المتحدة شهد تراجعاً بقيمة 850 مليون جنيه استرليني (مليار دولار) في الصادرات إلى الاتحاد الاوروبي منذ “بريكست”.

وقال الخبراء إن القطاع عانى جراء التأخيرات الجمركية وزيادة تكاليف المعاملات البيروقراطية الروتينية منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) 2020.

وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة “أوكسفورد إيكونوميكس” Oxford Economics للدراسات الاقتصادية بتكليف من “مجلس الجمال البريطاني” British Beauty Council عن تراجع ملحوظ في الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي على رغم استقرار المبيعات في سائر أنحاء العالم.

كما وجدت الدراسة بأن التراجع في عدد العمال الوافدين من الاتحاد الأوروبي خلق نقصاً في المهارات في ذلك القطاع في حين تضررت شركات مستحضرات التجميل الصغيرة بشكل غير متكافئ بسبب القيود التي فرضت بعد بريكست.

وفي هذا السياق، صرحت المديرة التنفيذية لمجلس الجمال البريطاني ميلي كيندال لوكالة “بلومبرغ” بأن ” جائحة كوفيد ليست المشكلة، بريكست هو المشكل. لقد غادر كثر الأراضي البريطانية”.

وفي سياق متصل، قالت سارة شابمان مؤسسة علامة “سكينيزيس” Skinesis لموقع الوكالة بأن شركتها توقفت عن التصدير إلى إسبانيا وتأثرت بمشكلات هائلة في البيع لإيطاليا وبلدان أخرى”.

وأضافت: “يصر موزعونا الآن على أنه في حال لم ننشئ مستودعاً ضمن الاتحاد الأوروبي، سيتوقفون عن التعامل معنا. عندما يشتري أحد منكم وإذا استغرق الأمر وقتاً طويلاً للحصول على المنتج فلن يعيدوا الكرة مجدداً ويشتروا منكم مباشرة”.

ونشرت الهيئة الصناعية التقرير خلال أسبوع الجمال البريطاني وكشفت عن أن العارضة الشهيرة كايت موس هي سفيرتها العالمية الجديدة.

وتزامن ذلك مع كشف الدراسة الأخيرة التي أعدتها غرفة التجارة البريطانية أن 49 في المئة من المصدرين البريطانيين عانوا لتعزيز مبيعاتهم.

ومن بين المصانع الصغيرة والمتوسطة الحجم، أبلغ 28 في المئة عن تراجع في الصادرات خلال الربع الأخير فيما قال 45 في المئة بعدم حصول أي تغيير.

وفي هذا الإطار، قال رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية وليام باين: “الحقيقة أنه لو أردنا للأعمال في المملكة المتحدة أن تزدهر، علينا تصدير مزيد، الأمر بهذه البساطة. ولكن جائحة كورونا والخلل في سلاسل التوريد وبريكست والحواجز التجارية غير الجمركية فضلاً عن المعاكسات العالمية جعلت من الصعب تحقيق ذلك خلال السنوات القليلة الماضية. ينبغي علينا النظر مجدداً في طرق لتعزيز التجارة مع الاتحاد الأوروبي”.

ويأتي ذلك في وقت تسافر فيه وزيرة التجارة والأعمال البريطاني كيمي بادينوك إلى أوساكا اليابانية للمشاركة في القمة التجارية لمجموعة السبع. وقالت الوزيرة إنها “ليست قلقة إطلاقاً” من قيام حزب العمال بالنيل من الصورة التقليدية لحزب المحافظين الذي يشتهر بكونه حزب الأعمال.

وأضافت بادينوك بأن السير كير ستارمر (زعيم حزب العمال) “لم يقم بواجبه” و”افترض بأن الاتحاد الأوروبي هو الحل لكل المشكلات”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى