سان جيرمان يبدأ حقبة ما بعد ميسي ونيمار بـ«أمسية أوروبية مثالية».
بدأ باريس سان جيرمان الفرنسي حقبة ما بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي، بـ«أمسية مثالية إلى حد بعيد»، وذلك بفوزه الثلاثاء على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في أبرز مواجهات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفي مجموعة سابعة صنفت نارية في ظل وجود ميلان الإيطالي، بطل المسابقة 7 مرات، ونيوكاسل الإنجليزي المتجدد، كان الانتصار الثلاثاء في «بارك دي برانس» خطوة مهمة جداً لنادي العاصمة الفرنسية ومدربه الجديد الإسباني لويس إنريكي الذي كان راضياً تماماً عما شاهده من لاعبيه، بعد هيمنتهم المطلقة على اللقاء، وفوزهم بهدفي كيليان مبابي والمغربي أشرف حكيمي الذي سجل في شباك فريقه السابق.
وقال إنريكي بعد اللقاء إن «ما أعجبني هو كل شيء تقريباً: الاندفاع في المباراة منذ البداية، والسرعة والسيطرة على المباراة لمدة 75 دقيقة تقريباً. إنها مباراة تعزز أفكارنا، نحن جميعاً سعداء»، مضيفاً: «كان التركيز أن نلعب مباراتنا، والاستحواذ على الكرة، والضغط عالياً جداً. لم يكن لديهم (دورتموند) القدرة على الهجوم».
ولطالما كانت مسابقة دوري الأبطال الاختبار الحقيقي لسان جيرمان، في ظل تواضع المنافسة في الدوري المحلي. وقد أظهر الثلاثاء أنه قادر على التعامل مع خسارة نجوم بحجم ميسي ونيمار وفيراتي الذين غادروه هذا الصيف، للدفاع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي والهلال السعودي والعربي القطري توالياً، أو الإسباني سيرخيو راموس الذي عاد إلى فريق بدايته إشبيلية.
وما زال نادي العاصمة يلهث خلف لقبه الأول في المسابقة، معولاً هذه المرة على ثنائية مبابي وعثمان ديمبيلي الذي واجه فريقاً تألق في صفوفه موسم 2016-2017 ما فتح الباب أمامه للانتقال إلى برشلونة الإسباني، ثم هذا الصيف إلى سان جيرمان.
ودخل سان جيرمان مواجهته مع دورتموند بمعنويات مهزوزة، نتيجة سقوطه الجمعة على أرضه أمام نيس 2-3 في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي الذي بدأه أصلاً بشكل محبط، بعد تعادله في مباراتيه الأوليين أمام لوريان سلباً وتولوز 1-1، قبل الفوز بعدها على لنس 3-1 وليون 4-1.
ومن المؤكّد أن الخسارة أو حتى التعادل الثلاثاء كان سيزيد الضغط على إنريكي، إلا أن رجاله قدموا أداء لافتاً في مستهل مشوارهم؛ لكن «ما زلنا في الجولة الأولى» وفق ما أفاد المدرب الإسباني الذي تنتظره مواجهة صعبة أخرى الأحد في الدوري المحلي، حين يحل سان جيرمان ضيفاً على غريمه مرسيليا.
ورأى مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا سابقاً، أن «الفوز كان حيوياً؛ لكن هذا لا يعطينا أي وعود للمستقبل. الأهم هو الفوز بأكبر عدد من المباريات. ستكون لدينا الفرصة للذهاب إلى نيوكاسل وفرض أسلوبنا» في الرابع من الشهر المقبل.
وتصدر سان جيرمان ترتيب المجموعة السابعة بفارق نقطتين عن نيوكاسل ومضيفه ميلان اللذين تعادلا سلباً في أول اختبار للفريق الإنجليزي في المسابقة القارية الأم منذ 20 عاماً.
وتابع إنريكي: «كان يجب علينا تسجيل بعض الفرص التي سنحت لنا. كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أكبر. بالنسبة لي، الشيء الذي يجب تحسينه هو الدقائق الـ15 الأخيرة. يجب علينا السيطرة على المباراة بشكل أفضل؛ لكني أكرر أنها أمسية مثالية إلى حد بعيد بالنسبة لي».
وأشاد إنريكي بالمهاجم مبابي الذي يبقى مصيره مع النادي الباريسي في مهب الريح، بما أنه لم يجدد عقده، ما يعني رحيله الصيف المقبل من دون مقابل، قائلاً: «بالنسبة لي اليوم، كيليان هو أفضل لاعب في العالم من دون أدنى شك. ما أدهشني أكثر هو جودته الإنسانية. من الجميل رؤيته في غرفة الملابس، دائماً ما يكون مبتسماً. إنه قائد ومهم جداً للفريق».
وبدأ سان جيرمان اللقاء بإشراك راندال كولو مواني أساسياً في خط المقدمة للمرة الأولى في «بارك دي برانس»، منذ قدومه من أينتراخت فرانكفورت الألماني، وكان إنريكي راضياً عما شاهده من الوافد الجديد، قائلاً: «لم أره يواجه صعوبة في أي وقت، لقد وصل للتو… نحن سعداء به».