روسيا ومصر تعززان شراكتهما الاقتصادية في وجه الأزمات
سلّط برنامج “ناس أونلاين” الضوء على التعاون الاقتصادي والتجاري المتنامي بين روسيا ومصر، وأفق العلاقة المستقبلية بين روسيا والدول العربية.
اعتبر الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، أنه بالنظر للخريطة فإن روسيا ومصر تقعان على خطي عرض مختلفين، ما يعني أن الظروف المناخية بالبلدين مختلفة، مضيفا أن التجارة العالمية مبنية بالدرجة الأولى على الاختلاف، وسعي كل دولة للحصول على منتجات الدول الأخرى، وهو ما يعزز التبادل التجاري على مستوى الزراعة مثلا بين مصر وروسيا، ونرى أن حركة الملاحة البحرية بين البلدين زادت حسب القرارات الأخيرة.
أضاف الدكتور عبداللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات بجامعة كارديف متروبوليتان البريطانية، أن روسيا “دارت المعركة الاقتصادية بشكل جيد”، وأصبحت تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على روسيا مرتدة على الدول الغربية، خاصة في موضوع الطاقة، معتبرا أن التعاون التجاري الروسي- المصري، أو الروسي مع الدول العربية الأخرى يعزز العلاقات الاقتصادية ويرسم ملامح نظام عالمي مالي جديد، من خلال التعامل بالعملات المحلية بين الدول، كما أن هذه الخطوات تجعل المقايضة سبيلا للتعامل الاقتصادي بين الدول كالحصول على القمح من روسيا، مقابل مواد أخرى.
وتابع الدكتور عبداللطيف أن ما يحدث الآن حول العالم، هو عملية إيجاد أقطاب جديدة، والحرب الغربية للحفاظ على هيمنتها على الأسواق العالمية، الزراعية والتجارية، وموضوع الطاقة، لذلك نرى هناك محاولة خروج من تحت عباءة الدولار والهيمنة الغربية الاقتصادية.