روبير الأبيض: هذا مؤشر على وقوع حرب إقليمية واسعة سوف تهز العالم بأسره
رأى رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض أن “الاتحاد الأوروبي بدأ بالعد العكسي وهو يحتضر اليوم”. واعتبر في بيان أن “الفشل بدا واضحا خصوصا بعدما أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حل المجلس النيابي ودعوة مبكرة لانتخاب مجلس نواب جديد ومن المتوقع ايضا بأن يتقدم الرئيس ماكرون باستقالته”.
ولفت الى أن “كل ما يجري داخل الاتحاد هو بسبب السياسات الخارجية الخاطئة والكاذبة وتدخلات الاتحاد داخل الدول الخارجية وترك أوضاعهم الداخلية الاقتصادية والإنمائية وحتى المالية فقد خسروا كل شي على صعيد السياسة، وقريباً سوف نرى سقوط الاتحاد وتقسيمه إلى اثنين او ثلاثة”.
وأشار الى تأثير التدخل الأوروبي في الحرب بين روسيا واوكرانيا “وتوسيع الشرخ بين الشعب الواحد اي الكنيسة الارثوذكسية معتقدين بانهم سوف يستطيعون السيطرة على روسيا بدعمهم لأوكرانيا وهذه احدى اكبر الاخطاء التي يدفع ثمنها الاتحاد الاوروبي وخصوصاً فرنسا ولعبة تفرقة الشعوب وتهجيرهم من اوطانهم وبلدانهم”.
ولفت الأبيض الى “قانون السماح بتزويج المثليين وتهديد الدول التي ترفض هذا المشروع وهدفها ضرب المعتقدات والأديان السماوية وزعزعة الاستقرار الاهلي وتقليص سكان الارض وتهجير شعوب المنطقة العربية مع تغيير الخريطة الجغرافية لكل منطقة الشرق الأوسط بداءً من العراق مروراً بمصر وليبيا وصولاً إلى سوريا”.
وقال: “بتنا نخاف بسبب التطورات السريعة والانزلاقات السياسية مع اصطفافات الدول ومن اجل مصالحها واطماعها منها أميركي واوروبي وآسيوي وعربي وفارسي فإنه مؤشر على وقوع حرب إقليمية واسعة سوف تهز العالم بأسره”.
ورأى أن على “القيادات السياسية وتكتلات والأحزاب والتيارات في لبنان الوعي والتبصر والعمل على حل مشاكلنا الداخلية وحدنا وبأسرع وقت ممكن ومن دون ان نكون طرفا لأي دولة خارجية، وان نحافظ على الحياد السياسي الايجابي”.
وإذ رفض فكرة الحوار اعتبر ان “الحل الوحيد هو بالدعوة الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فبعد انتخاب الرئيس يكون الحوار واضحا وصريحا وبرئاسة الرئيس وفي القصر الجمهوري، يضع كل فريق هواجسه على الطاولة فنحن بحاجة ماسة إلى وحدة وطنية حقيقية لإنقاذ لبنان فهل هناك من يسمع؟”.