خطورة الانتخابات الأخيرة في اليابان على روسيا

عن أهمية الانتخابات الأخيرة في اليابان، كتب الباحث في مركز الدراسات اليابانية بمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أوليغ كازاكوف، في “إزفيستيا”:
في الرابع من أكتوبر/ت1 الجاري، أُعلنت نتائج الانتخابات المبكرة لاختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP). فازت ساناي تاكايشي، البالغة من العمر أربعة وستين عامًا، في جولة الإعادة التي تنافس فيها خمسة مرشحين. ومن المرجح جدًا أن تصبح الزعيمة القادمة للبلاد بعد استقالة رئيس الوزراء الحالي شيجيرو إيشيبا، لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان.
غالبًا ما يفتح التغيير في القيادة صفحة جديدة، ولكن من غير المرجح أن تُجري ساناي تاكايشي، التي تتبنى آراءً يمينية متطرفة، أي تغييرات جوهرية في سياسة طوكيو الخارجية تجاه موسكو. ومن المرجح جدًا اتباع نهج أكثر حزمًا في الدبلوماسية والدفاع والأمن. فعلى سبيل المثال، دعت تاكايشي خلال الحملة الانتخابية إلى تشريع لمكافحة التجسس. ومن الجدير بالذكر أنها مُنعتْ سابقًا من دخول روسيا كجزء من العقوبات المفروضة على اليابان.
يُشكّل هذا الوضع تحدياتٍ جسيمة لتطور العلاقات الروسية اليابانية في المرحلة الراهنة، التي تتسم بجمود سياسي يتطلب مصالحة بين الجانبين لاستعادة العلاقات. وسوف تُشير الخطوات الأولى لساناي تاكايتشي كرئيسة للوزراء إلى ما إذا كانت طوكيو مستعدة لتعديل علاقاتها مع موسكو نحو التطبيع مع الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة من الجانبين، أم أن الأزمة السياسية سوف تستمر في التصاعد.