«خطة سلام»… وقف الحرب ومسار لدولة فلسطينية
بلينكن في المنطقة… وأميركا تعرض على إسرائيل خطة بديلة لرفح… والسعودية تدعم «أونروا» بـ40 مليون دولار
تناقش «السداسية العربية» مع وزير الخارجية الأميركي، في القاهرة، اليوم الخميس، تصوراً عربياً لخطة سلام إقليمي شامل، تبدأ بإنهاء الحرب على قطاع غزة ثم إطلاق مسار يقود إلى إقامة دولة فلسطينية، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل، بحسب مصدر فلسطيني مطلع، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطة تستند إلى مبادرة السلام العربية».
وذكر المصدر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، الذي زار الدوحة والبحرين والمملكة السعودية في الأيام القليلة الماضية، وقبلها الإمارات، ناقش الخطة مع المسؤولين هناك، التي تعالج أيضاً ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وبحسب المصدر، فإن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة جزء من التصور القائم على ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، قبل إنهاء الحرب، من أجل تسلم السلطة مسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية.
ويشارك الشيخ، الخميس، في اجتماع «السداسية العربية» في القاهرة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يحضره أيضاً وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن. ولفتت المصادر إلى أن الخطة ما زالت في طور المباحثات مع الأميركيين.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة جدة، أمس، لإجراء مزيد من المحادثات مع القيادة السعودية، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجرت في الأيام الأخيرة مداولات في البيت الأبيض حول بدائل لاجتياح رفح، أحدها بحسب موقع «واللا» الإخباري، يقضي بإرجاء اجتياح رفح لعدة أشهر، والتركيز على استقرار الوضع الإنساني وإعادة إعمار أولية لشمال القطاع وبناء مساكن لاستيعاب الذين نزحوا إلى رفح، لضمانة أن خطر استهداف المدنيين سيكون أقل بكثير، بحسب مسؤول أميركي.
في سياق متصل، أبرمت السعودية عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أمس، مع وكالة «الأونروا»، مذكرة دعم بقيمة 40 مليون دولار. وسيوفر هذا الدعم الغذاء لأكثر من 250 ألف شخص وخيماً لـ20 ألف أسرة في قطاع غزة.