حنكش: لا حل الا باحترام الدستور وانتخاب رئيس..
رأى عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش ان باسكال سليمان ضحية الفلتان سواء على الحدود مع سوريا او في الداخل.
وقال:”نصلّي لباسكال وروحه الطاهرة ولعائلته وهو مثل أي شاب لبناني يشبهنا إرتضى أن يعطي وقته للنضال لتحسين الحالة في البلد ويجب أن نكون أمناء للتضحيات وعلى مستوى طموحات أولادنا ونصلي كي يكون باسكال آخر الشهداء ومن خلال دمائه نحرّر لبنان من الهيمنة المفروضة عليه ولن نفقد الامل “.
ولفت الى ان الرواية الأمنية لم تشفِ غليلنا ولم تقنعنا وقال:”هناك الكثير من التساؤلات لدينا، فسيارته ليس من النوع المرغوب فيها للسرقة ولا سرقة سيارات مع خطف في خلال السنوات العشر الأخيرة ولا سرقة سيارة مع قتل واذا اقتنعنا بالسرقة فلماذا أخذوا الجثة من الداخل الى سوريا ولماذا ليس هناك اي حاجز من العمق اللبناني الى العمق السوري؟”.
وأضاف:” الفلتان الى ازدياد وهناك خطأ أصلي بما نشهده في التركيبة اذ ان هناك مربعات أمنية في لبنان وليس هناك من رادع”.
وشدّد حنكش على ان الأمن الاستباقي هو الأساس و”نحن بحاجة لنعرف من هو المشغّل وما نراه ليس منطقيا وعندما عرفنا بعد 40 سنة من اغتال الرئيس بشير الجميّل اكتشفنا ان هناك من يحميه ويقيم له الاحتفالات كما ان هناك من يحمي قتلة الرئيس رفيق الحريري “.
وقال حنكش:” من الوقاحة ان نصرالله يخبرنا بما حصل قبل بيان الاجهزة وهناك وقاحة بالتعاطي مع الاجهزة”.
ورأى ان “اللبنانيين بحاجة الى التوحّد ليستطيعوا المواجهة ودم باسكال حقّق وحدة اكبر ونعمل على توحيد الصف بفريق المعارضة والجهود مع قوى سياسية خارج المعارضة وسنرى ما اذا كانت هناك امكانية للبناء مع التيار الوطني الحر وننتظر ما اذا كان موقف التيار من حزب الله وحرب غزة نهائيا قبل التحدث في الملفات المشتركة”.
وأكد أننا لن نوفر جهدا لاكمال مواجهتنا لخطف لبنان بكل مفاصل الدولة وأخذه الى حرب تستجلب له الويلات وقال:”نواجه خطف البلد واجتماعات المعارضة دورية وليس من السهل جمع قوى سياسية من خلفيات مختلفة ويجب الا نختلف على تفاصيل لا تقدّم ولا تؤخّر في هذه المرحلة الدقيقة والمهم انقاذ المركب” مشيرا الى ان ثمة ملفات كبيرة يجب العمل عليها وهي استراتيجية كإعادة بناء الدولة التي تشبهنا وملف النازحين السوريين.
وأوضح ان أزمة النازحين دولية وهناك جهد دولي لابقائهم في لبنان وقال:”نحن شعب لم يعرف ان يقوم بمصلحته والامم المتحدة تدعم بطريقة غير مباشرة بقاء السوريين وكل الجهد منصب لعدم هجرتهم صوب أوروبا والموضوع كبير فكيف للبنان المفلس والذي لا دولة فيه والامن مستباح والقطاعات منهارة أن يتحمّل نازحين اقتصاديين؟”.
وحذّر من ان الحديث عن تسليح النازحين السوريين مشروع حرب أهلية لذلك يجب معالجة ملفهم ولم ندّخر جهدا داخليا وخارجيا في الكتائب في هذا الشأن والدول تحكمها مصالحها ونحن لا نفرض نفسنا على الدول بموقف موحد مذكّرا بأن رئيس الكتائب النائب سامي الجميل كان أول من دعا الى مخيمات على الحدود .
ولفت حنكش الى ان الغضب لا يأتي بحل لكنه مشروع لاسيما ان باسكال سليمان ضحية سوريين بغض النظر عن المشغّل والدافع .
واعتبر ان لا حل الا باحترام الدستور وانتخاب رئيس يعرف مصلحة الشعب ويقرر السلم والحرب ويمثل لبنان في المحافل الدولية والاقليمية.
وأضاف:”ان ملف النازحين أولوية وبجب معالجته سريعا لان حوله اتفاقا ولا يجب حرف الانظار عن مشغّلي قاتلي باسكال سليمان ونصرالله ينظّر علينا في احترام القضاء وهو هدّد القضاة في انفجار المرفأ واللبنانيون ليسوا بحاجة لا اليه ولا الى رفع اصبعه ولا يأخذون دروسا من احد وعلينا العمل لبناء لبنان الذي من اجله استشهد الكثيرون “.
وتابع حنكش:”ان من ينظّر علينا بالفتنة هو من قام بـ7 أيار واعتبره يوما مجيدا وللأسف من يقول بحماية لبنان من اي حرب يُتَّهم بالعمالة “.
وأكد ان أحدا من اللبنانيين يريد حربا و”لتقف حرب الجنوب لأنها لم تساعد بشيء في حرب غزة”.
ورأى أننا بحاجة الى الجلوس معا لنرى كيف نكمل بالبلد والاساس ان نتفق على أي لبنان نريد وأي نظام نريد وكيف نرمّم الثقة في الداخل ومع الخارج والقاسم المشترك بين المعارضة الاتفاق على أي لبنان نريد.
وسأل:” غير ان حزب الله دمّر الجنوب وهجّر الجنوبيين وقتل خيرة شبابه ماذا حقّقت حرب الجنوب؟ الانتصار هو بأن نستعيد دورنا في المنطقة ونصدّر الطاقات ونستجلب الاموال والاستثمارات ونكون مثالا لسائر الدول”.
وقال حنكش: “إما ان يرتضي على نفسه بأنه حزب لبناني وينفصل عن ولائه لايران ويكون ولاؤه للبنان فقط ويطبّق الـ1559 و1701 او يقول انه لا يريد بناء البلد معنا ومن هنا الطلاق”.
وأشار الى ان اللجنة الخماسية ستعود الى العمل وهي لم تنتج شيئا حتى الآن ومشكورة في جهدها وهي تحفظ سيادة البلد اذ انها لا تدخل في الاسماء معتبرا ان الرئيس المقبل يجب ان يطرح المواضيع الإشكالية ويقوم باجراءات اقتصادية حقيقية مع صندوق النقد مع الحفاظ على الودائع ويضع لبنان على الخارطة ويعيد هيكلة الدولة الحديثة “.
وقال:”ان الثالث عشر من نيسان كما مقتل باسكال فرصة لنا لنعتبر مما حصل اذ لا احد قادر ان يسيطر على الآخر ولا أحد يستطيع ان يختزل البلد، نرغب بأن نعيش معا بنظام يصون خصوصياتنا لانه لا يمكننا لا نكمل بالصيغة الموجودة اليوم ولا يمكن ان نكمل في هذا المسار التدميري وقدرنا ليس ان نموت ونحن أهل خير، والشر سينهزم وكما واجهنا الفلسطيني والسوري سنواجه السيطرة الحاصلة على لبنان وسنربح”.