حبشي: “موازنة وزارة الزراعة لا تشكل إلا نسبة قليلة من الموازنة العامة”
أكد النائب انطوان حبشي أن “المعاناة واحدة في منطقة بعلبك الهرمل، فالمشاكل التي نطرحها في دير الاحمر هي نفسها في بعلبك وبريتال وعرسال وفي كل بلدات المنطقة، فهذه المنطقة هي زراعية، ومنطقة تصنيع زراعي، يحتاج فيها المزارع إلى مسألتين أساسيتين ليستطيع أن يكون لديه اكتفائه، فهو بحاجة الى المياه والكهرباء. ولكن المياه فيها اشكالية كبيرة، والكهرباء إشكاليتها على مستويات عدة، لأن مؤسسة كهرباء لبنان ليست قادرة على ضبط التوزيع في المنطقة كما يجب لتحقيق عدالة التوزيع”.
وشدد على “ضرورة تأمين البيئة الزراعية المناسبة”، مشيراً إلى “مشكلة بيئية وصحية خطيرة تتعلق بتوقف محطة تكرير الصرف الصحي في إيعات، لذلك فإن آلاف الدونمات من القمح وسواها تروى من مياه المجارير، وتباع المحاصيل محليا، كما نشهد زيادة في نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في منطقتنا مقارنة مع غيرها من المناطق”.
وأكد حبشي أن “كل الزراعات البديلة في منطقة بعلبك الهرمل، التي تشكل ثلث مساحة لبنان، لم تنجح، بينما لدينا المجال الاقتصادي للتصنيع الطبي، ومن تلك الأصناف القنب الهندي الصناعي الذي يعود علينا بعائدات تقدر بحوالي مليار و500 مليون دولار سنويا، ولقد مرت 3 سنوات على صدور القانون، ولكن للأسف لم تصدر مراسيمه التنظيمية والتطبيقية، لذا يجب العمل والضغط باتجاه صدور المراسيم التطبيقية لهذه الزراعة الهامة جدا لكل لبنان”.
ولفت إلى أن “موازنة وزارة الزراعة لا تشكل إلا نسبة قليلة من الموازنة العامة، من هنا يبذل معالي الوزير جهودا واسعا مع الدول المانحة لتفعيل الأمور، وتنفيذ بعض المشاريع، يجب على الحكومة إيلاء القطاع الزراعي المزيد من العناية والرعاية”.