جعجع: سيادة لبنان في خطر والمجتمع الدولي يُراقب!

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن العالم يراقب لبنان عن كثب، محذرًا من أن العالم قد يتخلى عن لبنان في حال لم تتمكن الدولة من فرض سيادتها وضبط حدودها. وقال: “كيف سيثق بنا المجتمع الدولي إذا لم نضبط حدودنا ونثبّت سيادة الدولة؟”، مؤكدًا أن الأوضاع لا تزال محفوفة بالمخاطر رغم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
جعجع شدد على ضرورة أن تكون الدولة هي الوحيدة التي تحتكر السلاح، معتبرًا أن وجود مجموعات مسلحة وسلاح خارج سيطرة الجيش اللبناني هو أمر غير مقبول. وقال: “احتكار السلاح من قبل الدولة ليس مطلبًا عدائيًا بل هو مطلب سيادي لبناء دولة فاعلة”.
وتحدث عن الأحداث الأخيرة على الحدود الشرقية مع سوريا، حيث أشار إلى أن إطلاق القذائف من الأراضي اللبنانية نحو سوريا يعكس خللاً بنيويًا خطيرًا في سيادة الدولة. وأوضح أن الجيش اللبناني تدخل فورًا لوقف إطلاق النار، متسائلًا: “هل يعقل أن تكون هناك مجموعات مسلحة وسلاح خارج سيطرة الجيش؟”.
في الشق الاقتصادي، شدد جعجع على ضرورة إجراء إصلاحات مالية ومصرفية، مؤكدًا على أهمية تعديل قانون السرية المصرفية لاستعادة ثقة الأسواق المالية. وقال إن “ختم صندوق النقد الدولي على برنامج الإصلاحات ضروري للحصول على استثمارات جديدة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي”.
أما فيما يتعلق بالانتخابات البلدية والإختيارية في زحلة، رد جعجع على الحملات التي تناولت حزب “القوات اللبنانية” في المدينة، مشيرًا إلى أن قرارات الحزب في زحلة تُتخذ بالتشاور الكامل مع القيادات المحلية. وقال: “قرار زحلة دائمًا مع القوات اللبنانية، ولا يمكن لأي شخص أن يفرض قراراته بمفرده على المدينة”.
جعجع ختم حديثه بالقول إن المعركة الانتخابية في زحلة ليست مجرد معركة بلدية، بل هي معركة تغيير حقيقية، معبّرًا عن دعمه لترشيح سليم غزالة في الانتخابات المقبلة.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية