جامعة بريطانية تطلق جائزة حول اللاجئين باسم الاعلامية اللبنانية الراحلة ريما شرّي

بعد مرور عام على رحيل الزميلة الإعلامية اللبنانية ريما شرّي، قررت جامعة «إسيكس» البريطانية تكريم اسمها من خلال تأسيس جائزة جديدة تحمل اسمها.
وقد عملت الإعلامية الراحلة مع صحيفة «القدس العربي» من خلال تغطيات نشطة ومهنية لأحداث ووقائع تخص الشرق الأوسط، عبر دول العالم.
وقالت الجامعة إن هذا التكريم يأتي تقديرًا لشجاعة وإرث ريما، والتي عملت كصحافية في «رويترز» وأيضا كمنتجة فيديو لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجابت دول العالم لتسليط الضوء على معاناة وقضايا الأطفال المهمّشين.
وكرّست الإعلامية الراحلة حياتها القصيرة لتسليط الضوء على معاناة الأطفال اللاجئين، كما أطلقت الجمعية الخيرية U-Turn Lives – التي تسعى إلى إحداث فرق في حياة الأطفال المهمّشين حتى يتمكنوا، يومًا ما، من المساهمة في خلق تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
وأمنت ريما أن العالم في حاجة شديدة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الأطفال المهمّشين.
وكان بحث الدكتوراه الخاص بها مبنيا على تجربتها المهنية في مخيمات اللجوء حول العالم، حيث درست مسألة كيف يتخيّل الأطفال الذين يولدون وينشأون في المخيمات العالم الخارجي.
وبدأت دراسة الدكتوراه عام 2020 في جامعة إسيكس البريطانية، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي الثلاثي السلبي في مرحلته الرابعة. ورغم مرضها، حضرت فصولها الدراسية أثناء خضوعها للعلاج الكيميائي وكتبت بعضًا من أفضل مقالاتها من المستشفى.
ويتذكرها أساتذتها باعتزاز، حيث تشيد المحاضرة الدكتورة زيبيا لوكثار بشغفها قائلة «لا يمكننا إلّا أن نتذكر ريما كمدافعة مرنة ومبتكرة وواعية عن كلّ ما كانت تؤمن به».
وتوفيت ريما شري، في العام الماضي عن عمر يناهز 34 عامًا، لكن إرثها المهني سيستمر في جامعة إسيكس البريطانية.
وستخصص جائزة «ريما شرّي لرعاية اللاجئين»، وقيمتها ألف جنيه إسترليني، سنوياً، لأفضل أطروحة ماجستير في اختصاص رعاية اللاجئين.