بولندا تحذر: أمام الناتو 3 سنوات للاستعداد لهجوم روسي
قالت صحيفة تايمز إن وكالة الأمن القومي البولندية حذرت الدول الواقعة على الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) من احتمال هجوم روسي، وقالت إن أمامها نحو 3 سنوات للاستعداد له.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أوليفر مودي- أن أوكرانيا تعاني من سلسلة من الانتكاسات في حربها الدفاعية ضد روسيا، وذلك في وقت لا تكاد فيه أوروبا والولايات المتحدة تؤمن حزم المساعدات العسكرية التالية لكييف، مما يوجه الاهتمام نحو التهديد الذي قد يشكله الكرملين على الناتو إذا تجمد الصراع في أوكرانيا.
وأشارت تايمز إلى تقرير لأحد مراكز الأبحاث الألمانية الرائدة ينبه فيه الناتو إلى ضرورة أن يكون جاهزا لصد أي هجوم روسي في غضون 6-10 أعوام.
ولكن جاسيك سيويرا، رئيس مكتب الأمن القومي البولندي والوزير بمستشارية الرئيس أندريه دودا، يرى أن البحث ربما قلل من خطورة الوضع، وقال إن “هذا التحليل يتفق مع الدراسات التي أعدت في الولايات المتحدة” وهو متفائل للغاية، وأضاف “إذا أردنا تجنب الحرب، يجب أن نتبنى أفقا زمنيا أقصر مدته 3 سنوات للاستعداد للمواجهة”.
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الروسي فلايدمير بوتين والعديد من الشخصيات البارزة في نظامه ألمحت، منذ أن بدأ غزو أوكرانيا، إلى مخططات محتملة طويلة المدى ضد الدول الأعضاء في أقصى شرق الناتو، وخاصة دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) التي حددتها الحكومات الروسية المتعاقبة منذ أوائل القرن الـ18 كجزء من مجال نفوذ موسكو.
وفي هذا السياق، يشعر العديد من المحللين وقادة الناتو بالقلق من أن الحلف ليست لديه سوى فترة زمنية محدودة لتعزيز دفاعاته في الوقت الذي قامت فيه روسيا بتوسيع نطاق صناعتها العسكرية ووضع آلة تعبئة يمكنها الحفاظ على أعداد القوات أو زيادتها لسنوات قادمة.
وختم التقرير في تايمز بتحذير البيت الأبيض من “نفاد المال والوقت” لتوفير المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، داعيا الكونغرس للموافقة على مزيد من التمويل، في حين ذكر الكونغرس بأن الحكومة الأميركية صرفت بالفعل 111 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.